أفاد ناشطون سوريون أن الجيش النظامي يعمد إلى تنفيذ إعدامات ميدانية بحق المدنيين عقب اعتقالهم، وقالوا إنه يكثف من اقتحاماته وقصفه لمدن وقرى مختلفة في أنحاء سوريا. بينما يتجدد قصف عنيف من قبل قوات النظام على مختلف المدن والبلدات السورية.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام اقتحمت قرية تسنين شمال غربي مدينة حمص، وقتلت ثمانية أشخاص.
وأشارت إلى أن معظم أهالي القرية من التركمان الذين نزحوا عنها بعد أن قام الشبيحة من القرى المحيطة باقتحامها مدعومين بعدد من الآليات والمدرعات.
وأفادت لجان التنسيق المحلية أن قوات النظام أعدمت عائلة مؤلفة من خمس نساء بينهن امرأة حامل وشاب أثناء جنيهم محصول الزيتون في مزرعتهم الخاصة في بلدة قميناس بريف إدلب، ولم يبق من العائلة سوى طفلة لم تتجاوز العاشرة من عمرها.
من جانبها ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن الأهالي في حي جوبر بالعاصمة دمشق عثروا على أحد المدنيين ملقى بعد اختطافه وإعدامه ميدانيا، وقالت إن ذلك يتكرر بشكل يومي، محملة المسؤولية للجان الشعبية التابعة للجيش السوري في دمشق وريفها.
كما عثر الأهالي في القابون بدمشق على جثث يقولون إن اللجان الشعبية حرقتها بعد التعذيب والإعدام الميداني. وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن آخر ضحايا النظام من الإعدامات الميدانية هو الشاب محمد سنوبر من جديدة الشيباني بريف دمشق.
تجدد القصف:
وفي الأثناء، كثف الجيش النظامي من قصفه لمختلف البلدات والمدن السورية، حيث أكد ناشطون أن قوات النظام قصفت منذ الصباح الباكر مدينة القصير وأحياء عدة في حمص.
وفي درعا، حاول الجيش النظامي اقتحام مدينة بصر الحرير وسط اشتباكات وصفت بالعنيفة مع الثوار أسفرت عن سقوط شهداء من الجيش الحر كما سقط قتلى من الجيش النظامي.
وأفاد المرصد السوري -الذي يتخذ من لندن مقرا له- أن اشتباكات تدور بين مقاتلين من الثوار والقوات النظامية في محيط حاجز كوكب العسكري في بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق، وجدد النظام قصفه لمدينة داريا ومدينة التل.
وقد بث ناشطون سوريون شريطا مصورا على مواقع الثورة السورية لعملية إطلاق صاروخ يعتقد أنه بالستي من طراز “سكود”، ولم يعرف مكان أو زمان إطلاق الصاروخ أو وجهته، لكن ناشطين يتهمون قوات النظام باستهداف مدن في ريف حلب بتلك الصواريخ.
وأعلن الجيش السوري الحر في وقت سابق سيطرته على مبنى الخدمات الفنية بدير الزور الذي تتحصن فيه قوات من الأمن والشبيحة، واستمرت الاشتباكات قرب فرع الأمن السياسي المجاور.