سقطت قذائف هاون على كلية الهندسة المعمارية في منطقة البرامكة وسط العاصمة دمشق أدت إلى مقتل 15 طالبا وجرح آخرين، في حين أكدت مصادر حقوقية ارتفاع عدد شهداء اليوم بنيران القوات النظامية إلى 62 معظمهم في دمشق وريفها.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن رئيس جامعة دمشق عامر مارديني تأكيده ارتفاع عدد قتلى الهجوم على مقصف كلية الهندسة المعمارية في دمشق إلى 15 طالبا، محملا من وصفهم بالإرهابيين المسؤولية عن الهجوم.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل، مشيرا إلى أن “العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة”. كما أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية في بيروت أن الضحايا من الطلاب، وأن ثلاث قذائف سقطت داخل حرم الكلية، كما سقطت قذيفتان بالقرب منها.
يُذكر أن ضواحي العاصمة دمشق شهدت هذا الأسبوع معارك واسعة بين الجيشين النظامي والحر. وتقع جامعة دمشق قرب مبان حكومية من بينها وزارة الدفاع ومقر وسائل الإعلام الحكومية ومقر الإقامة الرسمي للرئيس بشار الأسد.
اشتباكات عنيفة:
وفي تطور ميداني آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن اشتباكات حي القابون في دمشق تزامنت مع قصف من قبل القوات النظامية على أطراف الحي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وأضاف المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت صباح اليوم في “شارع الـ30” بين مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود بدمشق.
وكانت أحياء في المدينة قد شهدت الليلة الماضية اشتباكات رافقها قصف صاروخي ومدفعي, وقتل فيها ثمانية من مقاتلي الجيش الحر، وفق المرصد. من جهتها تحدثت شبكة شام ولجان التنسيق عن اشتباكات في أحياء القدم والعسالي ومخيم اليرموك جنوبي دمشق.
وفي درعا، قال عضو في مجلس الشعب عن المحافظة إن الثوار باتوا يسيطرون على مساحات واسعة من هذه المحافظة الجنوبية الحدودية مع الأردن، وخصوصا الطريق السريع الذي يصلها بدمشق، وفق ما جاء في مداخلة النائب الخميس.
وفي حمص، اتهم ناشطون قوات النظام بقصف مسجد خالد بن الوليد التاريخي كما اتهموها باستخدام أسلحة كيمياوية محرمة دوليا في قصفها على داريا في ريف دمشق والتي تطوقها قوات الجيش الحر في شكل نصف دائرة بهدف السيطرة على مناطق إستراتيجية تسهل لها دخول مركزها، مما يمثل تقدما ميدانيا لافتا منذ اندلاع الثورة التي دخلت عامها الثالث وقتل فيها أكثر من سبعين ألف شخص.