رؤية مختلفة للأحداث !

الصين ترفض “المناطق الآمنة” بسوريا

0

trzxcjjvu olgcxzsdfv 6216اعتبرت الصين أن فكرة إقامة “مناطق آمنة” لحماية المدنيين الفارين في سوريا لن تساعد في حل الأزمة المتفاقمة في هذا البلد. جاء ذلك فيما رحبت دمشق باستقبال المبعوث المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمي. من جهة أخرى قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أمام مخيم للاجئين السوريين إن الشعب السوري هو من يقرر مصيره ورسم مستقبله.

فقد قالت صحيفة الشعب الصينية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني الحاكم الاثنين إن اقتراح تركيا بإقامة “منطقة آمنة” في الأراضي السورية تحت حماية أجنبية للمدنيين الفارين من العنف المتزايد هناك لن يساعد في حل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في هذا البلد.

وشددت الصحيفة الصينية على أن “إقامة مناطق آمنة في سوريا ليست سياسة جيدة، وكما ذكر بوضوح أنطونيو غوتيريس رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الدروس المستفادة من التاريخ تثبت أن ما يسمى بالمناطق الآمنة لا يمكن أن توفر حماية حقيقية للاجئين”.

وقالت الصحيفة إن أي محاولات للمساعدة في تخفيف المشكلة لا بد أن تحترم سيادة سوريا واستقلالها. وأضافت “يجب عدم تسييس الإنسانية أو عسكرتها”. وأضافت “يجب أن نكون متنبهين بالتأكيد للجهود المعتادة لدول معينة عندما يتعلق الأمر بالقضية السورية باستخدام الإنسانية للتدخل في السياسة الداخلية للبلاد (والحث على) التدخل العسكري”.

وكانت الصين قد أدانت مرارا أي خطة تلمح إلى تدخل خارجي في الأزمة السورية أو تقترح “تغيير النظام”. واستخدمت الصين وروسيا حق النقض(الفيتو) ضد مشروعات قرارات في مجلس الأمن الدولي كانت تهدف إلى الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد.

وتخشى تركيا من حدوث تدفق كبير للاجئين مماثل لهروب نصف مليون كردي عراقي إلى تركيا بعد حرب الخليج عام 1991. وأيدت فرنسا دعوة تركيا لإقامة منطقة آمنة وزادت الضغوط من أجل القيام بعمل بعد أن قالت وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الشهر الماضي إن النزوح من سوريا يتسارع.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن ما يصل إلى 200 ألف شخص قد يستقرون في تركيا إذا تفاقم الصراع. وستتطلب الحماية الموثوق بها للمناطق “المحررة” فرض مناطق حظر طيران من قبل الطائرات الأجنبية، ولكن لا توجد فرصة لضمان الحصول على تفويض من مجلس الأمن الدولي للقيام بمثل هذا العمل في ضوء اعتراض روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض.

البارزاني يتعهد:
وعلى صعيد متصل، قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني الأحد إن الشعب السوري هو من يقرر مصيره ورسم مستقبله.

وقال البارزاني أثناء تفقده مخيم اللاجئين السوريين في مخيم دوميز بمدينة دهوك “إن الشعب السوري هو الذي سيقرر مصيره ورسم مستقبله”. وأضاف “نحن في إقليم كردستان سنحترم أي قرار يتخذه الشعب السوري، ولكن المهم عند إقليم كردستان هو مستقبل أكراد سوريا الذين حرموا حتى الآن من الجنسية السورية والحقوق”.

وتابع المسؤول الكردي أن البديل الديمقراطي سيكون في مصلحة سوريا ومصلحة الأكراد السوريين الذين “يجب أن توضع لهم ضمانة قوية لمستقبلهم، ولهذا الهدف يسعى إقليم كردستان ببذل الجهود مع المجتمع الدولي لتوفير تلك الضمانات”.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق