رؤية مختلفة للأحداث !

بوتين: كان بوسع الأسد تفادي الحرب

0

butinقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه كان بوسع الرئيس السوري بشار الأسد تفادي نشوب الحرب في بلاده من خلال تلبية مطالب التغيير بقدر أكبر من السرعة، فيما اعتبرت فرنسا

أن الوضع في سوريا يحفز على بحث تسليح المعارضة، في وقت كشفت فيه إيران أنها تلقت دعوة شفوية للمشاركة في مؤتمر جنيف-2.

وأضاف بوتين في تصريحات أدلى بها لشبكة “آرتي” التلفزيونية الرسمية الروسية أن سوريا كانت جاهزة لتغييرات جادة، وكان يتعين على القيادة السورية إدراك ذلك في الوقت المناسب والبدء بإجراء هذه التغييرات. وجدد بوتين التأكيد على أن روسيا لا تدافع عن الأسد، إلا أنه القى باللوم على الغرب بسبب ما سماها الاضطرابات العنيفة في منطقة الشرق الأوسط. وفي إشارة إلى أعمال العنف في العراق وليبيا وسوريا ودول أخرى، تساءل بوتين عن سبب حدوث ذلك، لافتا إلى أن أطرافا معينة من الخارج تعتقد أنه إذا شكلت المنطقة بأكملها على نموذج واحد يدعمه البعض ويسميه البعض الآخر ديمقراطية، سيحل حينئذ السلام والأمن، مشددا على أن هذا الأمر غير صحيح تماما.

التحرك الفرنسي:
تصريحات بوتين تأتي في وقت اعتبرت فيه فرنسا أن الحرب في سوريا وصلت إلى منعطف، وأن الوضع يحفز على إجراء مناقشات ومشاورات حول تسليم المعارضة السورية ما تحتاج إليه من أسلحة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو في ندوة صحفية إن ثمة نتائج مهمة تستخلص مما حصل في مدينة القصير بريف حمص التي استعادها الجيش النظامي السوري الأسبوع الماضي وما يرتسم لحلب في شمال البلاد، مشيرا إلى أن قرار تسليم أسلحة لم يتخذ، لكنه موضع مناقشات ومشاورات مع الشركاء الأميركيين والسعوديين والأتراك وأطراف أخرى. وأضاف لاليو أن مندوبا فرنسيا سيلتقي السبت في تركيا رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس. واعتبر أن الإضعاف الكبير لأحد الأطراف لا يسهل عقد مؤتمر جنيف-2، مشددا في الوقت نفسه على أن هدف المجتمع الدولي هو التوصل إلى حل سياسي للنزاع في سوريا.

وفي لندن أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن وزير الخارجية وليام هيغ سيتوجه الأربعاء إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي جون كيري، مشيرة إلى أن الوضع في سوريا سيتصدر المباحثات التي سيجريها هيغ مع كيري.

دعوة شفوية:
في سياق متصل قال حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني إن بلاده تلقت قبل عشرة أيام دعوة شفوية للمشاركة في مؤتمر السلام المقترح حول سوريا، إلا أنه لم يحدد الجهة التي وجهت الدعوة. وقال عبد اللهيان للصحفيين في موسكو الثلاثاء إن هذا المؤتمر سينجح إذا شاركت فيه جميع الدول المؤثرة. وتؤيد روسيا مشاركة إيران في مؤتمر “جنيف2” الذي يسعى إلى تنفيذ عملية انتقال سياسي في سوريا بعد فشل المفاوضات التي جرت في يونيو/حزيران في العاصمة السويسرية في تحقيق نتائج ملموسة. إلا أن دولا غربيا ومن بينها الولايات المتحدة وفرنسا، لا ترغب في مشاركة إيران في المؤتمر بسبب تحالفها القوي مع النظام  السوري وارتباطها بحزب الله اللبناني. ويبدو مصير محادثات “جنيف 2” معلقا بسبب إخفاق الدول الكبرى في الاتفاق على قائمة المشاركين فيها ورفض المعارضة السورية حضور الاجتماع.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق