اتهم النظام السوري جامعة الدول العربية بأنها طرف أساسي فيما أسماها الحرب على سوريا وأنها لن تكون طرفاً في الحل، وأكد أن ما يصدر عن الجامعة من قرارت لا يعني سوريا. جاء ذلك تعقيبا على نتائج
الاجتماع الطاريء للمجلس الوزاري العربي.
وصرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية والمغتربين السورية أن “الجامعة العربية طرف أساسي في الحرب على سوريا وما يصدر عنها وعن اجتماعاتها المتكررة سواء على مستوى القمة أو على مستوى وزراء الخارجية لا يعني سوريا من قريب ولا من بعيد”.
وأضاف المصدر الذي لم يكشف اسمه -وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)- أن كل الاجتماعات واللقاءات التي تعقدها الجامعة العربية على أي مستوى كان ما هي “إلا محاولة من الجامعة العربية لشرعنة وجودها الذي سقط لدى الرأي العام العربي”.
ورأى المصدر السوري أن الجامعة العربية أصبحت أداة في أيدي بعض الدول العربية التي قال إنها تنفذ مخططات الغرب.
وجاءت هذه التصريحات ردا على ما ورد في القرار الختامي للاجتماع الطارئ الذي عقده أمس الأربعاء مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، والذي أدان بشدة استمرار ما سماها أعمال العنف والقتل والجرائم البشعة التي ترتكب بحق الشعب السوري، ودعا كل الأطراف المتحاربة إلى وقف الاقتتال فورا.
كما أدان الاجتماع بشدة “كل أشكال التدخل الخارجي خاصة تدخل حزب الله اللبناني الذي جعل أمينه العام حسن نصر الله من الأراضي السورية ساحة للعنف والاقتتال” وهي الفقرة التي تحفظ عليها لبنان.
يُذكر أن القمة العربية الرابعة والعشرين التي عقدت بالعاصمة القطرية الدوحة في مارس/آذار الماضي منحت الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مقعد سوريا بالجامعة العربية. وهو المقعد الذي شغر منذ تعليق عضوية سوريا بالجامعة في نوفمبر/تشرين الثاني 2011.