كشف الرئيس السابق للترسانة الكيمياوية في سوريا عدنان سلو الذي انشق قبل ثلاثة أشهر عن أن النظام يملك خططا لاستخدام أسلحة كيمياوية ضد شعبه وأنه لن يتوانى عن استخدامها عندما يشعر بالخطر.
وقال سلو في مقابلة -هي الأولى من نوعها منذ انشقاقه- مع صحيفة تايمز إنه كان طرفا في محادثات جرت على مستوى عال بشأن استخدام أسلحة كيمياوية ضد المقاتلين الثوار والمدنيين في ثاني أكبر مدينة سورية وهي حلب.
وأضاف “كنا نجري مناقشات جادة تتعلق بكيفية استخدام الأسلحة الكيمياوية والمناطق المستهدفة” وتابع “ناقشنا ذلك كملاذ أخير، كأن يشعر النظام بأنه فقد السيطرة على منطقة هامة مثل حلب”.
وكان الحديث عن استخدام الأسلحة الكيمياوية “القشة الأخيرة” بالنسبة للواء الذي قال إنه انشق لأنه كان على قناعة بأن النظام سيستخدم الأسلحة لا محالة ضد السكان المدنيين.
ويعتقد سلو -الذي يقيم في تركيا الآن- أن النظام السوري بحث نقل الأسلحة الكيمياوية إلى حزب الله في لبنان، وقال “النظام يضع رؤوسا حربية بأسلحة كيمياوية على صواريخ لنقلها إلى حزب الله لاستخدامها ضد إسرائيل”.
الحرس الثوري:
وتحدث اللواء المنشق عن لقاءات متعددة في دمشق وقواعد عسكرية بالقرب من درعا في الجنوب، حضرها عدد من الحرس الثوري الإيراني.
ويقول سلو “إنهم (الإيرانيين) كانوا يأتون دائما للزيارة وإسداء النصيحة، وهم دائما يرسلون العلماء ويستقبلون العلماء السوريين لديهم” مؤكدا أن إيران تنخرط في الجانب السياسي لاستخدام الأسلحة الكيمياوية.
وتشير الصحيفة إلى أن سوريا تملك ثالث أكبر مخزون من الأسلحة الكيمياوية، بعد الولايات المتحدة وإيران، حيث حذر قادة غربيون مثل الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون مرارا وتكرارا من أن نشر تلك الأسلحة ربما يستدعي تدخلا عسكريا أجنبيا.
وكانت وكالات استخبارية غربية قد حذرت من أن سوريا قد تستخدم الأسلحة الكيمياوية “كعمل يائس من قبل نظام يائس”.