قال ناشطون إن القوات النظامية السورية واصلت قصفها لمدن وبلدات مختلفة في أنحاء سوريا، وتحدثوا عن قصف عناصر من الجيش السوري الحر لأحد الألوية تتركز فيه القوات النظامية في درعا.
وقالت شبكة شام الإخبارية إن مقاتلات النظام السوري قصفت حي برزة في دمشق، كما كثفت قصفها على الأحياء الجنوبية في العاصمة.
وأفاد ناشطون بأن القصف طال أيضا كلا من الزبداني، وداريا، والمعضمية، وزملكا، وعربين، في ريف دمشق، وأسفر عن جرحى ودمار كبير في المباني السكنية.
من جهتها، قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام واصلت محاولتها لاقتحام داريا، فيما تمكن الجيش الحر من التصدي لمحاولة قوات النظام اقتحام حي برزة بدمشق.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر طبي لم تسمه قوله إن ثلاثة أشخاص توفوا صباح اليوم الجمعة متأثرين بجراح خطيرة أصيبوا بها إثر سقوط قذائف على الأحياء السكنية في جرمانا بدمشق أمس، وهو ما يرفع العدد الإجمالي لضحايا الحادث إلى سبعة قتلى.
وفيما قالت شبكة سوريا مباشر إن سيارة ملغمة انفجرت عند حاجز القبان في ريف حماة، قال المركز الإعلامي السوري فجر اليوم الجمعة إن عناصر الجيش الحر سيطروا على بلدة الشعثة في ريف حماة الشرقي.
اللواء 52:
وأفاد المركز الإعلامي السوري أن وحدات من الجيش السوري الحر قصفت براجمات الصواريخ مواقع يتحصن فيها اللواء 52 التابع لقوات النظام في درعا وأوقعت خسائر في صفوفه، وذلك بعد يوم واحد من سيطرة الجيش الحر على إحدى كتائب اللواء.
ويعتبر اللواء 52 أحد أكبر قواعد الجيش السوري في محافظة درعا. وتقع القاعدة على مسافة ثمانين كلم تقريبا جنوبي دمشق في قلب منطقة حصينة ظلت بمثابة خط دفاع جنوبي لحماية العاصمة السورية.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن قصفا مدفعيا وصاروخيا شنته قوات النظام على بلدة بصر الحرير في درعا، بينما أفاد المركز الإعلامي السوري بأن قوات النظام قصفت قرية الشيخ مسكين بشكل مكثف، وذكر ناشطون أن خمسة جرحى سقطوا خلال القصف.
من جانبها، قالت شبكة شام الإخبارية إن القصف طال أيضا مدينة الحراك وبلدات الكرك الشرقي والمليحة الشرقية بريف درعا، وتحدث ناشطون عن سقوط قذيفتين على السهول المحطية ببلدة المسيفرة في ريف درعا.
وفي حلب، أعلن الجيش الحر أنه سيطر على ثلاثة مواقع للجيش النظامي في بلدة خان العسل.
حصيلة الأمس:
وتأتي هذه التطورات غداة استشهاد 108 أشخاص، وفق حصيلة للشبكة السورية لحقوق الإنسان. واتهم ناشطون سوريون قوات النظام بقتل 18 مدنيا على الأقل رميا بالرصاص وحرق جثثهم في بلدة خربة السودة بريف حمص.
وقد أبدى الائتلاف الوطني السوري المعارض مخاوفه من أن تعود القوات النظامية في الساعات المقبلة إلى قرية خربة السودة، والتي لا تزال محاصرة. وذكر الائتلاف أن المعلومات الواردة من المنطقة المذكورة ضئيلة بسبب انقطاع شبكات الاتصالات.
ودعا بيان للائتلاف المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى التوجه لهذه المنطقة لمنع ارتكاب مجازر جديدة.
وفي ريف حمص أيضا، بث الناشطون صورا لمن قالوا إنهم أطفال من أسرة واحدة أصيبوا مع أبيهم بمادة خانقة، رجحوا أن تكون “كيمياوية”، حيث عانوا من ضيق التنفس ومتاعب أخرى، بعدما شن طيران الجيش السوري غارات على مدينة الرستن.
وفي دوما بريف دمشق، عثر الأهالي على ثلاثين جثة على الأقل لأشخاص أعدموا ميدانيا على أيدي قوات النظام، وفق ما أفادت به لجان التنسيق المحلية.