رؤية مختلفة للأحداث !

قلق تركي من تدفق لاجئي سوريا

0

 

ldow mnwb 628أعربت تركيا عن قلقها من تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضيها، حيث تجاوز عددهم 24500 شخص، وهددت باتخاذ إجراءات إذا لم يوقف نظام الرئيس السوري بشار الأسد أعمال العنف مع حلول موعد انتهاء المهلة التي حددتها الأمم المتحدة الثلاثاء المقبل.

ونقلت صحيفة حرييت التركية عن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان مساء أمس السبت قوله “سنتابع بتأن ما يحدث حتى 10 أبريل/نيسان”، وأضاف أنه في حال عدم توقف العنف “فإننا سنتخذ إجراءات”.

ورغم أن أردوغان لم يحدد الإجراءات التي قد تتخذها بلاده، إلا أن الصحف التركية تداولت عدة سيناريوهات في هذا الشأن أبرزها إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود، لكن هذا الخيار الذي يتطلب عمل قوات من تركيا أو دول أخرى في الأراضي السورية يعني تدويل النزاع في المنطقة.

ومن جانبه، دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان إلى زيارة تركيا في أي وقت “للاطلاع على وضع الضحايا السوريين” اللاجئين على الأراضي التركية، ووافق عنان على مبدأ الزيارة.

وصرح داود أوغلو الجمعة الماضي أنه طلب من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التدخل لمواجهة هذا الوضع، وقال “لم نأل جهدا لاستقبال السوريين الفارين من أعمال العنف في بلادهم لكن إن استمروا في التدفق بهذه الوتيرة فعلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التدخل”.

وقطعت أنقرة علاقاتها مع دمشق حليفتها السياسية والاقتصادية السابقة، وهي تدعم المعارضة السياسية لنظام الأسد، كما تستضيف قادة الجيش السوري الحر المؤلف بشكل أساسي من منشقين عن الجيش السوري.

وفر نحو أربعة آلاف سوري إلى تركيا منذ الخميس الماضي، فيما كثف جيش النظام السوري عمليات التمشيط والقصف في ما يبدو كأنه مسعى من النظام للانتهاء من الانتفاضة الجارية قبل انتهاء المهلة التي حددتها الأمم المتحدة لسحب قواته وإنهاء العنف.

وأعلن مسؤول تركي أمس السبت وصول حوالى سبعمائة سوري في الساعات الـ24 الماضية؛ ليصل عدد اللاجئين الإجمالي اليوم الأحد إلى 24564 شخصا.

وسبق أن حذر رئيس الهلال الأحمر التركي أحمد لطفي، منذ منتصف مارس/آذار الماضي، من وصول أعداد ضخمة من اللاجئين السوريين إلى تركيا، حيث تتكدس أعداد كبيرة منهم في مخيمات بمحافظات هاتاي وغازي أنتيب وكيليس، فيما تعد الحكومة التركية مواقع إضافية في محافظة شانلي أورفا.

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق