أكد ناشطون سوريون أن القوات النظامية استهدفت عدة كنائس للطائفة المسيحية في مدينة دير الزور شرق سوريا. وبثت مواقع المعارضة على شبكة الإنترنت، أشرطة فيديو تظهر مدى الأضرار المادية التي تعرضت لها هذه الكنائس جراء القصف النظامي. وقال أحد الناشطين في دير الزور لصحيفة “الشرق الأوسط” إن “طائرات النظام قصفت كنيستين تتبعان طائفة السريان الأرثوذكس”، مشيرا إلى “هروب جميع العائلات المسيحية من المدينة مع اشتداد القصف عليها واحتدام المعارك بين المعارضة والنظام”.
وأكد عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والمجلس الوطني، عبد الأحد إسطيفو، قصف القوات النظامية للكنائس في دير الزور، مشيرا إلى “تهجير جميع العائلات المسيحية من المدينة بسبب العنف المفرط الذي تشهده دير الزور”، وقال: “لدى المسيحيين ذاكرة اضطهادية سيئة، لا سيما الأرمن الذين يشكلون قسما لا بأس به من سكان المنطقة؛ الأمر الذي يجعلهم سريعي الاستجابة للهجرة عند وقوع أي شكل من أشكال العنف”. وحمل اسطيفو النظام السوري مسؤولية تهجير المسيحيين من المدينة، لافتا إلى “وجود مناخ من التعصب والتطرف ساهم في تخويف المسيحيين ودفعهم للمغادرة”.
يذكر أن النظام قصف دوراً للعبادة مساجد وكنائس عدة منذ قيام الثورة وحتى الآن أدى في بعضها إلى التدمير الكامل، وإحداث أضرار جسيمة في أخرى ومنها قصف المسجد العمري في درعا بداية الثورة وتدمير مآذن لمساجد، وتحويل المسجد الكبير بحلب إلى ثكنة عسكرية، كما قصف كنيسة سيدة السلام وكنيسة العذراء مريم أم الزنار، التي تقع في حي الحميدية، وكنيسة الأربعين في حمص القديمة.