رؤية مختلفة للأحداث !

أميركا تتوعد بالمزيد بسوريا وروسيا تحذر من العواقب

0

F9144AAC 4F99 4766 B1A0 85D26190EA27 cx0 cy10 cw0 w1023 r1 s

قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إن الولايات المتحدة اتخذت إجراء محسوبا بدقة وكان “مبررا تماما”، عندما أطلقت صواريخ على قاعدة جوية سورية بسبب

هجوم مميت بأسلحة كيميائية.
وأضافت هايلي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا الجمعة “نحن مستعدون لفعل المزيد لكننا نأمل ألا يكون ذلك ضروريا”، مشددة على أن الولايات المتحدة “لن تقف مكتوفة الأيدي عند استخدام أسلحة كيميائية، من مصلحة أمننا القومي منع انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية”.
وأشارت أيضا إلى أن النظام السوري استخدم السلاح الكيميائي ضد شعبه عدة مرات، وقالت يبدو أنه كان يعتقد أنه سيفلت من العقاب كما في المرات السابقة لأن روسيا ستقف وراءه من خلال استخدام الفيتو، لكنه كان مخطئا.
وأضافت أن أعمال الأسد وجرائمه ضد الإنسانية لن تمر دون عقاب، مشيرة إلى أن وزر الجريمة لا يتحمله النظام السوري فقط بل كذلك النظام الإيراني الذي يدعمه، والحكومة الروسية التي تستخدم الفيتو كل مرة يتجاوز فيها الأسد للتغطية على الجرائم.
وقالت هايلي إن روسيا ربما كانت تسمح عن علم باستمرار وجود السلاح الكيميائي في سوريا، وربما كان الأسد يتلاعب بها ويضللها، مضيفة أن الولايات المتحدة لن تسكت بعد الآن على تجاوزات النظام السوري.
من جانبه قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن الغارات على سوريا رسالة قوية لبقية العالم، ووصفها بالحازمة والمبررة والمناسبة، وأشار إلى أن الرئيس الأميركي لن يكشف عن خطواته القادمة المتعلقة بسوريا.
التحذير الروسي
في المقابل اتهم مندوب روسيا في الأمم المتحدة فلاديميرسافرونكوف الجمعة الولايات المتحدة بانتهاك القانون الدولي بقصفها مطار الشعيرات العسكري السوري بريف حمص الشرقي، وقال إنه قد يشكل خطورة بالغة على الاستقرار والأمن الدولييْن.
وقال سافرونكوف -خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الجمعة في نيويورك- إن القصف الصاروخي الأميركي انتهاك صارخ للقانون الدولي، وعمل عدواني وغير قانوني تدينه روسيا بشدة باعتبار أنه استهدف دولة ذات سيادة.
كما اعتبره انتهاكا للاتفاق المبرم عام 2015 بين واشنطن وموسكو لضمان عدم حدوث اشتباكات بين الطائرات الروسية والأميركية في الأجواء السورية.
وأضاف أن ما سماه العدوان على سوريا لم يؤد إلا لتقوية “الإرهاب”، مشيرا إلى “هجمات مكثفة” شنها تنظيم الدولة وجبهة النصرة (المندمجة حاليا مع فصائل ضمن هيئة تحرير الشام) عقب سقوط صواريخ كروز على مطار الشعيرات.
وكانت واشنطن والمعارضة السورية قالتا إن طائرات حربية انطلقت من هذا المطار لتقصف خان شيخون بريف إدلب الجنوبي بسلاح كيميائي، مما أسفر عن مقتل أكثر من ثمانين وإصابة المئات.
وفي كلمته، قال مندوب روسيا إن ما يجري في العراق وليبيا نتيجة التدخلات العسكرية الغربية في البلدين، وإن القصف الأميركي محاولة لصرف الأنظار عن سقوط مئات القتلى من المدنيين بقصف التحالف الدولي بقيادة واشنطن منطقة سكنية غربي الموصل منتصف الشهر الماضي.
ونفى سافرونكوف أن تكون بلاده تتستر على أي شيء في سوريا، وقال إن القوات السورية ستواصل عملياتها لمكافحة “الإرهاب”، مطالبا الدول الغربية بالكف عما سماه ازدواجية المعايير في تقييم الأحداث، كما طالبها بأن تلتزم بالمعايير والمبادئ الدولية في حال أرادت أن تكافح “الإرهاب”.
وانتقد مجددا مشروع قرار وزعته في وقت سابق كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، يطالب بتحقيق يشمل إلزام النظام السوري بتقديم بيانات عن الطلعات الجوية في اليوم الذي وقع فيه الهجوم الكيميائي على خان شيخون.

وكالات

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق