رؤية مختلفة للأحداث !

أنقرة تتمسك بطرد الأكراد من منبج

0

89c98567540942ec8ca1c1c444494c59

حققت الفصائل السورية المعارضة المشاركة في عملية «درع الفرات» تقدماً جديداً ضد تنظيم «داعش» في ريف حلب الشمالي ووجّهت تركيا تحذيراً جديداً إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية، مؤكدة أنها لم تنسحب بعد من مدينة منبج في ريف حلب، ولم تتراجع بالتالي إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات، في وقت اتهم مسؤول كردي أنقرة بعرقلة تحرير الرقة من «داعش».

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو في تصريح أمس أنه إذا لم يخرج المسلحون الأكراد من منبج «فإننا نعرف كيف نخرجهم بوسائلنا وقلنا ذلك للأميركيين».

وقالت «فرقة السلطان مراد» المشاركة في «درع الفرات» في بيان أمس أن «قوات الجيش السوري الحر» سيطرت على قريتي كسار وتل مضيق في ريف حلب الشمالي «بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش».

وكانت فصائل «الحر» سيطرت أول من أمس على سلسلة قرى صغيرة أخرى في إطار تقدمها نحو مدينة الباب المعقل الأخير المهم لـ «داعش» في ريف حلب.

وقال الجيش التركي الثلاثاء أن قواته البرية والجوية ساعدت مقاتلي المعارضة السورية في «بسط السيطرة على نطاق واسع» على مناطق تويس والغرز وثلثانة جنوب أخترين، مضيفاً أن خمسة من المعارضة قتلوا في حين أصيب 28 آخرون في الاشتباكات ضد «داعش».

 

وأردف الجيش في بيان أن مدافع هاوتزر تركية قصفت 72 هدفاً تابعاً للتنظيم المتشدد و15 هدفاً آخر لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية في سياق عملية «درع الفرات» التي بدأت في 24 آب (أغسطس) وتشهد دعماً من طائرات ودبابات تركية.

 

وزاد البيان أن الهجوم يمثّل أول تقدّم تحرزه المعارضة منذ أيام، وهو ما يوسّع المساحة التي تمت السيطرة عليها منذ بدء العملية، إلى 1280 كيلومتراً مربعاً.

 

وتابع البيان أن طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذت أربع ضربات جوية أسفرت عن مقتل أربعة من عناصر «داعش» وتدمير مبنيين ومركبتين.

 

في غضون ذلك، نقلت وكالة أنباء الأناضول عن وزير الخاجية التركي مولود جاوش أوغلو قوله في مقابلة مع قناة «24» التركية أمس: «إذا لم يخرج عناصر «ب ي د/ بي كا كا» – (أي عناصر حزب الاتحاد الوطني الديموقراطي وعناصر حزب العمال الكردستاني) – من مدينة منبج، فإننا نعرف كيف نخرجهم بوسائلنا وقلنا ذلك للأميركيين». وتعتبر تركيا الاتحاد الوطني وجناحه المسلح «وحدات حماية الشعب» فرعاً سورياً تابعاً لحزب العمال الكردستاني المصنّف إرهابياً.

 

ولفت أوغلو إلى أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية الأميركي جون كيري تعهدا خروج المسلحين الأكراد من منبج بعدما سيطروا عليها قبل شهور في إطار عملية مدعومة من الأميركيين لطرد «داعش» في ريف حلب الشمالي.

 

وتساءل الوزير التركي عن سبب «عدم وفاء أميركا بتعهداتها»، وأضاف: «كم مرة وعدونا؟ ألا تستطيعون السيطرة على 200 شخص؟ أو أنكم تتعمدون عدم فعل ذلك؟». وأردف: «هل تقولون لنا أن نتعاون مع وحدات حماية الشعب (الجناح المسلح للاتحاد الوطني الديموقراطي) في الرقة السورية (ضد داعش)؟ ما الذي سيحدث؟ سيقومون بالتطهير العرقي هناك أيضاً».

 

وتابع: «إذا كانت منظمة إرهابية صديقة لكم (للأميركيين)، فإننا سنصنفكم بدولة تدعم الإرهاب».

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق