صرح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو من العاصمة البريطانية لندن الجمعة بأن مقاتلي المعارضة السورية يعانون من تفوق قوات النظام بسبب ضعف تسليحهم، بينما جدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الدعوة لحل سياسي داعيا روسيا لإقناع الرئيس بشار الأسد بالتنحي.
وقال أوغلو للصحفيين إنه يعتقد أن الضغط سيؤدي إلى سقوط الأسد، مضيفا “لو كان هناك دعم دولي أو موقف موحد ضد جرائم حرب بعينها فأعتقد أنه ما كانت ستبقى هناك حاجة لتسليح المعارضة”.
وأكد الوزير التركي أنه ناقش الحظر الأوروبي على تصدير السلاح لسوريا مع نظيريه البريطاني وليام هيغ والألماني غيدو فسترفيله اللذين دافعا علنا عن الحظر، وفي رده على سؤال بشأن موقفه من السماح للمعارضة بالتسلح قال أوغلو “إذا كان هناك جانب واحد يملك السلاح فسيكون لديه في نهاية الأمر كل الفرص لقتل الجانب الآخر”.
وفي هذا السياق، قارن أوغلو بين ما يجري في سوريا والحرب التي دارت في البوسنة والهرسك عام 1992، وقال إن على العالم ألا يكرر الخطأ الذي ارتكبه حينذاك، حيث كان الناس في البوسنة يبحثون عن السلاح من أي طرف ليدافعوا عن أنفسهم كما يحدث الآن في سوريا.
وحاول أوغلو التخفيف من المخاوف الغربية بشأن سقوط الأسلحة في يد معارضين “متطرفين” في سوريا قائلا إن ليبيا ومصر لم تسقطا في قبضة “التطرف الإسلامي” -حسب تعبيره- رغم التوقعات بالعكس، ووصف الثوار السوريين بأنهم يخوضون حربا لأنهم يواجهون الموت، مضيفا “هناك دائما شعارات دينية في الحرب”.