أكدت محامية أسرة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني أن أجهزة الأمن الإيطالية توصلت إلى أسماء كل الذين شاركوا في تعذيبه وقتله بالقاهرة مطلع عام 2016، واتهمت عائلته أجهزة الأمن المصرية
بذلك، كما طالبت دول الاتحاد الأوروبي وبابا الفاتيكان فرانشيسكو بالضغط على القاهرة لمحاكمة قتلته.
وخلال مؤتمر صحفي في مجلس الشيوخ الإيطالي، قالت أليساندرا باليريني محامية الأسرة إن ريجيني كان ضحية “جريمة دولة”، مؤكدة أن بحوزتها أدلة على تورط اثنين من المسؤولين الأمنيين الكبار في الحادث.
وأضافت أنها توصلت إلى أسماء كل الذين شاركوا في تعذيبه، إضافة إلى تحديد المكان الذي احتُجز فيه ومورست عليه كل أشكال التعذيب، مشيرة إلى أنه مكان تابع لأجهزة الأمن المصرية.
وخلال المؤتمر الذي حمل عنوان “قتل ريجيني جريمة دولية”، طالبت عائلة ريجيني دول الاتحاد الأوروبي بالضغط على القاهرة لمحاكمة مرتكبي الجريمة.
من جهتها، قالت باولا ريجيني والدة جوليو “نحن واثقون أن البابا لن يكون بمقدوره إلا أن يتذكر جوليو خلال هذه الرحلة (المقررة إلى مصر نهاية الشهر)، وسيشاركنا طلبنا الثابت من أجل معرفة الحقيقة حتى نتمكن أخيرا من أن نجد السلام”.
يشار إلى أن ريجيني كان طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية، وقدم إلى القاهرة في سبتمبر/أيلول 2015 للتحضير لأطروحته حول الاقتصاد المصري، وقد اختفى مساء 25 يناير/كانون الثاني 2016 في حي الدقي غرب القاهرة قبل أن يعثر على جثته يوم 3 فبراير/شباط 2016 بطريق القاهرة الإسكندرية وعليها آثار تعذيب.
وقد كشفت تقارير صحفية أن ريجيني كان يراسل إحدى الصحف الإيطالية باسم مستعار، ويكتب تقارير تنتقد ما سماها عودة “الدولة البوليسية” لمصر في عهد نظام عبد الفتاح السيسي.
وكالات