رؤية مختلفة للأحداث !

اتهام سوريا بعرقلة الاتفاق مع المراقبين

0

hbwim geucb 763اتهم دبلوماسيون بالأمم المتحدة سوريا بعرقلة التوصل إلى اتفاق مع مراقبي المنظمة الدولية الذين وصلوا مطلع الأسبوع الجاري العاصمة دمشق، مما يهدد مهمتهم بأكملها.

وقال دبلوماسيون إن المفاوضات حول مذكرة تفاهم تسمح للمراقبين الموجودين حاليا في سوريا بالعمل في البلاد، وصلت إلى طريق مسدود.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا سوريا إلى السماح للمراقبين العسكريين بالتحرك بحرية في البلاد التي تشهد حركة احتجاج تقمع بقوة، مما أسفر عن سقوط تسعة آلاف قتيل وفق أرقام أممية وأكثر من 11 ألفا طبقا لمصادر حقوقية سورية.

وقال بان خلال زيارة إلى لوكسمبورغ “من مسؤولية الحكومة السورية ضمان حرية تحرك هؤلاء المراقبين في البلاد”.

وصرحت السفيرة الأميركية الأممية سوزان رايس بأنه إذا لم يكن الوضع على الأرض مستقرا ولم تحترم الحكومة تعهداتها وتصعد العنف، فسيكون من الصعب على مجلس الأمن إرسال مراقبين غير مسلحين وسط حرب مفتوحة.

ورأت أن خطة المبعوث الأممي العربي كوفي أنان “في خطر لأن حكومة بشار الأسد لا تحترم تعهداتها الواردة فيها”. ولم تعلق رايس على الملاحظات بشأن محادثات المراقبين مع الحكومة السورية.

لكن دبلوماسيا أمميا كبيرا آخر قال إنه إذا لم تنجز سوريا الاتفاق نهاية الأسبوع “فإننا لن ننتقل إلى المرحلة التالية القاضية بالسماح لكامل البعثة (التي تضم نحو 250 مراقبا) بالانتشار”.

المعلم بالصين:
من جانبها قالت الصين إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي يزور العاصمة بكين وعد باحترام خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان.

ونقلت الخارجية عن المعلم أنه أخبر نظيره الصيني يانغ جيتشي أن حكومته ملتزمة باحترام وتطبيق خطة أنان التي تتكون من ست نقاط. ويجري المعلم خلال زيارته مباحثات مع المسؤولين الصينيين الذين اتخذوا حتى الآن مواقف داعمة لنظام بشار الأسد.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن جيتشي أكد بداية اللقاء أن بلاده تعلق أهمية كبرى على زيارة المعلم، لبحث الآراء بشأن آخر مستجدات الوضع هناك بطريقة واسعة وشاملة.

ووصف المتحدث باسم الخارجية أمس دعوة المعلم لزيارة بكين بأنها تندرج في إطار مساعي الصين لتحقيق المصالحة عبر التفاوض، مشيراً إلى أن قياديين من المعارضة سيزورون بكين قريبا.

عدم التزام:
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قال أمس إن اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية لم تلمس التزاما من النظام السوري بأي من البنود الستة لخطة أنان.

وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن دول اللجنة العربية عبرت عن دعمها لمهمة أنان.

في الوقت نفسه أكد رئيس فريق المراقبين الدوليين بسوريا العقيد المغربي أحمد حميش أن الفريق يمضي قدما في مهمته.

ورفض حميش خلال تصريحات للصحفيين من دمشق الخوض في التفاصيل لدى سؤاله عن الأوضاع في درعا، مكتفيا بالقول إنه سيرفع تقريره إلى مجلس الأمن.

وقال أيضا إن عدد أفراد فريقه يزداد، معتبرا ذلك أمرا جيدا، مؤكدا أنهم سيحاولون إتمام مهمتهم في إطار القرار الدولي (2042). وأضاف “نستطيع القول إننا نمضي قدما، ومهمتنا مرتبطة بالقوات السورية وكذلك بالأطراف الأخرى”.

وبعد يوم واحد من زيارة المراقبين الدوليين لدرعا، في جنوب سوريا، تعرضت المدينة صباح الأربعاء لقصف من القوات الحكومية. وقال ناشطون سوريون إن قوات النظام الحاكم استأنفت صباح اليوم قصف مدينة حمص. 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق