تستأنف اليوم الاثنين في جنيف مفاوضات الحل السياسي في سوريا بلقاءين منفصلين مع وفدي النظام والمعارضة برمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الدولي إلى سوريا، وذلك بعد ساعات
من تسلم وفد المعارضة الأوراق التي أعدها المبعوث الدولي ستفان دي ميستورا بشأن “السلال الأربع” التي تشكل جدول أعمال المفاوضات.
ومن مقر الأمم المتحدة في جنيف، قال مراسل الجزيرة عامر لافي إن رمزي سيلتقي ظهر اليوم وفد النظام ضمن جولة المفاوضات الجديدة، حيث تشير المصادر إلى أن الوفد سيجدد للمرة الثالثة تركيز الحديث على ضرورة محاربة الإرهاب.
وفي وقت لاحق من مساء اليوم، سيلتقي رمزي بوفد المعارضة في مبنى الأمم المتحدة بجنيف، ومن المتوقع أن يقترح الوفد خلال اللقاء اعتبار الدستور إعلانا دستوريا مؤقتا خلال فترة الحكم الانتقالي وليس دستورا دائما للدولة السورية.
وفي وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة بأن وفد المعارضة تسلم بصورة رسمية الأوراق التي أعدها دي ميستورا بشأن ما يدعوها “السلال الأربع”، وذلك بعد تشاور الوفد مع الجهات المعنية وسفراء دول عدة.
ونقل مراسل الجزيرة أمس الأحد عن مصادر في وفد المعارضة أنه رفض تسلم وثائق دي ميستورا، وذلك انسجاما مع إصرار المعارضة على بحث سلة الحكم والانتقال السياسي كأولوية خلال هذه المفاوضات.
وتشمل الوثيقة الأولى الشؤون المتعلقة بالحكم، وتتضمن متطلبات محددة بشأن حكم ذي مصداقية وشامل وغير طائفي، في حين تتعلق الثانية بضمان استمرارية المؤسسات والخدمات العامة وحماية حقوق الإنسان.
وجرى التشديد بالورقة الثالثة على دور الأمم المتحدة في إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وعلى أهلية كل السوريين للمشاركة بمن فيهم السوريون في الشتات.
أما الورقة الرابعة فتناولت إستراتيجية مكافحة “الإرهاب” وقضايا الأمن، وكذلك وحدة القيادة فيما يتعلق بالقوات المسلحة النظامية وغير النظامية، إضافة إلى مسألة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب.
ويلتقي دي ميستورا اليوم عددا من وزراء خارجية الدول العربية في عمّان على هامش اجتماعهم التحضيري للقمة العربية، قبل أن يعود إلى جنيف مساء لاستكمال المفاوضات غير المباشرة بين أطراف الأزمة السورية.
وكالات