تجددت اليوم الثلثاء اشتباكات عنيفة في حي الزهراء بمدينة حلب، بينما هدد مسؤول عسكري روسي بأن رد بلاده سيكون فوريا في حال تعرضت المواقع الروسية في سوريا لهجوم.وقالت مصادر
ميدانية أن اشتباكات عنيفة تجري في حي الزهراء ومحاور أخرى أبرزها جبل شويحنة، حيث تسعى قوات النظام للتقدم في المنطقة على حساب المعارضة السورية.
وقد جرت المعارك بغطاء جوي روسي وآخر مدفعي من جانب قوات النظام استهدفت مواقع المعارضة المسلحة، وطالت مناطق آهلة بالسكان، منها مدينة عندان وبلدتا كفر حمرة والليرمون.
ويشار الى أنه اشتهدفت غارة بصواريخ -يعتقد بأنها روسية- مدينة دارة عزة بريف حلب.
وتسعى قوات النظام عبر هذا الهجوم إلى السيطرة على آخر مواقع في مدينة حلب تسيطر عليها المعارضة المسلحة، والتوغل بهدف عزل مواقع تسيطر عليها المعارضة المسلحة في ريف حلب الشمالي عن أبرز معاقلها في ريف حلب الغربي.
وفي الأثناء، بث الدفاع المدني السوري صوراً تظهر انتشال مدنيين على قيد الحياة من تحت ركام منازلهم بعد تعرضها لغارات بالقنابل العنقودية، كما استهدفت الغارات مواقع تسيطر عليها المعارضة في ريف حلب، وهو ما أسفر عن قتيل وإصابة آخرين.
وكانت الطائرات السورية والروسية شنت أمس غارات جوية على نقاط الاشتباكات في حي الراشدين وبلدات الليرمون وكفرحمرة وياقد العدس بالريف الشمالي، وتعرضت مدينة عندان لقصف مدفعي عنيف.
دمشق
أما في دمشق، فقد تحدثت شبكة شام أمس عن اشتباكات عنيفة على جبهة برزة وحيي القابون وتشرين اللذين تعرضا لقصف بصواريخ وقذائف من قبل قوات النظام.
وإلى الجنوب، كشفت غرفة عمليات البنيان المرصوص التابعة للمعارضة السورية المسلحة عن هويات نحو أربعين شخصا قالت أمس إنهم قتلى قوات النظام، كما أشارت إلى وجود ثمانية مقاتلين من حزب الله اللبناني لقوا حتفهم في المعارك المندلعة في حي المنشية بمدينة درعا خلال الأيام الثلاثة الماضية.
تهديد روسي
وهددت روسيا الثلاثاء برد فوري في حال تعرضت مواقعها في سوريا لهجوم، وقال يوري شفيتكين نائب رئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون الدفاع “في حال تعرضت المواقع العسكرية الروسية في سوريا لهجوم فسيكون الرد فوريا”.
في الأثناء، أعلنت وسائل إعلام روسية أن جنديين روسيين قتلا في سوريا الأحد الماضي، وقالت إن الجنديين من المتعاقدين مع الجيش الروسي، ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية رسميا على الخبر.
وكالات+الجزيرة