جددت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني التزام الاتحاد بحل الدولتين كخيار وحيد للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، موجهة انتقادات لسياسة الاستيطان
التي اعتبرتها مخالفة للقانون الدولي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقدته موغريني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب لقائهما أمس الاثنين في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقالت موغريني إن السلام في الشرق الأوسط يعد أحد أهم أولويات الأجندة الأوروبية المتعلقة بالسياسة الخارجية، معربة عن التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين كحل أمثل ووحيد لحلحلة الوضع في المنطقة.
ووجهت المسؤولة الأوروبية انتقادات للإسرائيليين بشأن “سياسة الاستيطان المخالف للقوانين الدولية”، حسب تعبيرها.
وأشارت موغريني إلى أنها بصدد التنسيق مع السلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية بشأن عملية السلام، من خلال مشاركتها في أعمال القمة العربية التي تنطلق في الأردن الأربعاء.
من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني إن لقاءه بالمسؤولة الأوروبية قبيل انعقاد القمة العربية “كان هاما، وجرى خلاله بحث آخر المستجدات بشأن المساعي والتحركات الدولية لإيجاد أفضل الحلول الدائمة والشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية”.
وتابع أن هذه المساعي “تأتي في ظل رغبة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في التحرك من أجل السلام، وأيضا في ظل التنسيق المتواصل مع الاتحاد الأوروبي”.
وبين عباس في تصريحاته أن “الأسس والمرجعيات الدولية التي يستند إليها المجتمع الدولي بما فيها الاتحاد الأوروبي لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط ترتكز على حل الدولتين على حدود 1967، تعيشان جنبا إلى جنب بسلام”.
وانتقد عباس سياسة الاستيطان الإسرائيلية التي اعتبرها “تخلق واقع الدولة الواحدة في نظام الأبارتايد (الفصل العنصري)، ولن تجلب الأمن والسلام أبدا”.
والتقى عباس أيضا خلال زيارته بروكسل برئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجانى.
وكالات