رؤية مختلفة للأحداث !

الانتخابات الفرنسية.. ماكرون يعزز حظوظه

0

72e0e44d 1b41 4ef4 a268 c59a97d0415d 16x9 600x338

عزز المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون موقعه كأوفر المرشحين حظا في الفوز بانتخابات الرئاسة الفرنسية في مناظرة تلفزيونية مساء الاثنين اشتبك خلالها، هو وغيره من المرشحين،

مع منافسته الرئيسية، زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان.

وأظهر استطلاع فوري للرأي أن ماكرون، وهو وزير اقتصاد سابق لم يترشح مطلقا لمناصب عامة، كان الأكثر إقناعا بين المتنافسين الخمسة الرئيسيين في مناظرة ماراثونية استمرت نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة، لكنها لم توجه الضربة القاضية لأي منهم.
وتعتبر المناظرة ومناظرتان أخريان ستعقدان قبيل الجولة الأولى من الانتخابات في 23 أبريل/نيسان عاملا حاسما في انتخابات يقول نحو 40% من الناخبين فيها إنهم ليسوا متأكدين ممن سيدعمون فيها.

وقال ماكرون للوبان عندما تحدثت عن زيادة التطرف في فرنسا “أنت تخذلين (الناخبين) بلي الحقيقة”. وأضاف أنه يؤيد البوركيني وهو لباس بحر يغطي كامل الجسد ترتديه بعض المسلمات وأثار جدلا كثيرا في فرنسا الصيف الماضي.

وفي مرحلة لاحقة من المناظرة سخرت مرشحة الجبهة الوطنية لوبان من ماكرون بالقول إن تعليقاته “خاوية تماما (من المضمون). أريد أن ألفت انتباه الشعب الفرنسي إلى حقيقة أنك في كل مرة تتحدث فيها تقول قليلا من هذا وقليلا من ذاك ولا تقرر أبدا”.
وأظهر مسح فوري على الإنترنت أجرته مؤسسة “إيلاب” مع اقتراب المناظرة من نهايتها أن 29% من المشاهدين عبروا عن اعتقادهم بأن ماكرون كان الأكثر إقناعا، متقدما على اليساري جان لوك ميلانشون الذي حصل على 20%، بينما حصل لوبان والمحافظ فرانسوا فيون على نفس النسبة في المركز الثالث. وتذيل الاشتراكي بونوا هامون القائمة.
فضيحة فيون لم تستأثر بالمناظرة
ويخوض مرشحان فقط جولة الإعادة التي ستكون في 7 مايو/أيار وتظهر استطلاعات الرأي أن ماكرون سيتغلب فيها بسهولة على لوبان.
يخضع فيون، وهو رئيس وزراء سابق وكان في وقت من الأوقات المرشح الأوفر حظا في الفوز، والذي تراجع بسبب فضيحة بشأن عمل زوجته مساعدة برلمانية، لتحقيق رسمي في سابقة هي الأولى من نوعها لمرشح رئاسي فرنسي.

لكن الفضيحة التي هيمنت على الحملة على مدار أسابيع، شغلت وقتا قليلا نسبيا في المناظرة. ولمَّح فيون نفسه للفضيحة قائلا: “ربما ارتكبت بعض الأخطاء. لدي عيوب ومن ليس لديه عيوب. لكن لدي الخبرة”.
وتعرض ماكرون، وهو مصرفي استثماري سابق، للانتقاد بسبب تلقي حملته لتبرعات خاصة عندما أشار هامون إلى أنه قد يقع تحت تأثير جماعات ضغط في صناعة الدواء أو المصارف أو النفط.

ورد ماكرون بالقول إنه المرشح الوحيد الذي لم يحصل على تمويل عام، إذ إن حزبه جديد ولم يستفد مطلقا من الدعم الحكومي. وأضاف: “أتعهد بألا أقع تحت سيطرة أحد”.
وأضاف: “الأحزاب التقليدية التي فشلت لعقود في حل مشكلات الأمس لن تتمكن من فعل ذلك اليوم أيضا”.
لوبان.. عرضة لهجوم من المرشحين الباقين
وكررت لوبان في المناظرة معارضتها للاتحاد الأوروبي قائلة إنها لا تريد أن تصبح فرنسا “إقليما مبهما” في التكتل. وأضافت “لا أريد أن أكون نائب المستشارة (الألمانية) أنغيلا ميركل”.
وجدت لوبان نفسها موضع هجوم مركّز من بقية المرشحين الأربعة، بسبب مواقفها من قضايا الهجرة والأمن والخروج من اليورو.

واتهم ماكرون (39 عاما) المرشحة المتطرفة بالسعي إلى “تقسيم المجتمع”.
وشكلت هذه المناظرة التي بثتها قناة “تي اف 1” الخاصة سابقة من نوعها في تاريخ فرنسا لأنها دارت بين المرشحين الخمسة الرئيسيين للانتخابات الرئاسية، كما أنها شكلت الانطلاقة الفعلية للمعركة الانتخابية.

وكالات

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق