قال رئيس المجلس التركماني السوري أمين بوز اوغلان، أنهم أرسلوا للمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، رسائل تتعلق بمطالبهم عن التركمان، وضمانها في أي إعلان دستوري مؤقت
، أو أي دستور في مستقبل البلاد.
وقد صرح اوغلان وقال “نعتقد أن موضوع التركمان وحقوقهم غير متداول كثيرا في الإعلام، ونظرا لانعقاد المفاوضات، والحديث عن تشكيل حكم انتقالي، ومناقشة الدستور، والانتخابات في هذه الفترة، أرسلنا إلى دي ميستورا، رسائلنا عن التركمان”.
ولفت إلى أن مضمون السائل هو أن التركمان “هم الأكثرية الثانية في سوريا ضمن المجتمع، وهم متواجدون في كل الجغرافية السورية، ولذلك هم داخل سوريا الموحدة، ويبذلون جهدا في سبيل وحدة الشعب السوري”.
وعن مطالبهم في هذه الرسائل، أفاد “في مرحلة إعداد الدستور، وإن كان مؤقتا، نطلب على الأقل أن يكون لحقوق التركمان مثل التحدث بلغتهم، وممارسة حقوقهم الثقافية، وفي الإعلام، مكان في هذا الدستور، وأن تكون مضمونة، وطلبنا ذلك، ونأمل أن يهتم بها ويأخذها بعين الاعتبار”.
وشدد على أن “التركمان هم أكثر الأطياف التي ظلمت بسبب الحرب في سوريا، وقدموا الشهداء، وعندهم أيتام وجرحى، كما تعرض التركمان للنزوح واللجوء، وأساسا في فترة ٦٠ عاما من حكم الأنظمة في سوريا، التركمان محرومون من استخدام لغتهم الأساسية، ولهذا في وقتنا الراهن استخدام لغتنا هو من أبسط حقوقنا”.
ولفت إلى أنهم “يريدون أن يكونوا مع الشعب السوري، دون أي تمييز طائفي أو عرقي، ونحن ضد تقسيم سوريا، ولذلك طلبنا سوريا موحدة دون تمييز لأي أحد، ومساواة بين المواطنين والعيش في وطننا”.
وردا على سؤال في حال تبدل المبعوث الأممي، ومصير الرسائل قال “سنقوم بالتواصل مع كافة الأطراف المعنية بهذا الأمر، وكل جهة، أو مرجع، أو مؤسسة، أو أي شخص سنتواصل معه من أجل حقوقنا، ومطالبنا وحقوقنا يراها السوريون في كافة الميادين الشعبية والسياسية بأنها معقولة جدا”.
وأردف “لدينا ممثلون في الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة، وفي الوفد التفاوضي، يدعمون العملية التفاوضية، وقدمنا طلبنا للوفد التفاوضي، ونعتقد أن توصيلها بشكل مباشر إلى دي ميستورا أمر مهم جدا، ولدينا مخطط للتواصل مع الدول المعنية، وتوضيح موقفنا في الأيام المقبلة”.
وحول سير المفاوضات في ظل الخروقات على الارض، أوضح “ما يجري على الساحة، والعملية السياسية هنا في جنيف غير متطابقة، ففي الميدان الاشتباكات والانتهاكات مستمرة، والقصف والتهجير والاعتقالات (من طرف النظام) مستمرة، بمعنى أنه يتم انتهاك الإنسانية، وللأسف فإن بعض الأطراف الضامنة تصمت عن هذا الوضع، حتى لدينا معلومات بأن هذه الدول هي التي تساهم بالقصف”.
وأشار إلى أن “هذه المفاوضات باسم السلام تستمر، وفي الوقت ذاته فإن شعبنا يقتل، يجب ان تكون المفاوضات حقيقية أكثر، وأكثر سرعة عبر أهل الاختصاص، وأن تنتهي بأسرع وقت ممكن”.
ومن المتوقع أن تنتهي مفاوضات جنيف5 اليوم الجمعة، بعد أن انطلقت بلقاءات تمهيدية في ٢٣ آذار/مارس الجاري، وبلقاءت رسمية مع المبعوث الأممي الجمعة الماضية، حيث من المنتظر ان يعلن المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي اليوم، نتائج هذه الجولة.
وكالات