رؤية مختلفة للأحداث !

الحريري: ورقة دي ميستورا وضعت جانبا ونسعى لتسريع المفاوضات

0
thumbs b c 798e83e026795783ce86b4e70564afaaأكد نصر الحريري، رئيس وفد المعارضة السورية في مفاوضات “جنيف 6″، الخميس، إن ورقة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، حول تشكيل آلية تشاورية للمسائل الدستورية

والقانونية، وُضعت جانبا حاليا، ويتم التركيز على القضايا الفنية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الحريري في المقر الأممي، عقب اللقاء الثاني مع دي ميستورا.
وأوضح الحريري “نحن نركز على المضمون، والورقة التي طرحت وضعت جانبا، ويتم عقد اجتماعات تقنية مع فريق المبعوث الأممي”.
وأضاف: “ما نقوم به لقاءات تقنية ليست الأولى مع الأمم المتحدة، حيث عقد أكثر من 10 لقاءات معها، وهي تساهم في تسريع عملية المفاوضات، وتسعى لتحقيق تقدم المفاوضات في المحاور الرئيسية”.
الحريري أشار إلى أنه “لا يمكن الفصل بين اللقاءات التقنية واللقاءات التفاوضية، وهي لقاءات مكملة لبعضها البعض، وفكرة اللقاءات التقنية ليست مستحدثة، بل مهمة الأمم المتحدة الدفع للفرق الفنية والاستشارية باللقاء، وهي مظلة لتقدم العملية السياسية”.
وحول مصير مقترح المبعوث الأممي، أفاد “قدمنا البارحة مذكرة تتضمن العديد من الاستيضاحات”.
وكشفت وثيقة سلمها دي ميستورا، للأطراف السورية المشاركة في مفاوضات “جنيف 6″، التي انطلقت أمس الأول الثلاثاء، سعيه لإنشاء آلية تشاورية حول المسائل الدستورية والقانونية، وسيدعو الأطراف المشاركة بشكل بنّاء في عملها.
وتستند الآلية إلى بيان جنيف1 (30 حزيران/يونيو 2012)، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتي “حددت متطلبات عملية انتقال سياسي متفاوض عليها بهدف حل النزاع”.
وحول لقاءي اليوم في الأمم المتحدة، قال الحريري “ناقشنا في المحور الأولي الانتقال السياسي، وكانت لنا جلسة تقنية هي استمرار للجلسات التقنية المتعددة التي جرت ما بين الوفد التفاوضي، وخبراء من الفريق الأممي، من أجل المساعدة والدفع لمساعدة العملية السياسية، لاختصار الوقت والجهد، لتحقيق تقدم أكبر”.
وأردف “الجلسة التقنية الأولى كانت عن الإجراءات الدستورية والقانونية التي تخدم عملية الانتقال السياسي، وتخدم تشكيل هيئة الحكم الانتقالي، والجلسة الثانية كانت لمناقشة المحور الأول، وهو عملية الانتقال السياسي، وتفاصيل أكثر من الجولتين الماضيتين عن هيئة الحكم الانتقالي”.
وعن لقاءات اليوم الجمعة، أفاد بأنه “سيتم تسليم المبعوث الخاص مذكرتين، الأولى عن إيران ودورها الشيطاني في سوريا، والثاني عن ملف المعتقلين”، دون مزيد من الإيضاحات.
ووجه الحريري رسالة إلى روسيا طالبها فيها بـ”الالتزام الحقيقي بوقف إطلاق النار الشامل، والذي يؤسس لعملية الانتقال السياسي، وأنه آن الآوان أن يقتنعوا بأن الرهان على نظام فاشي قاتل (يقصد نظام بشار الأسد) رهان خاسر”.
وأكمل الحريري رسالته “الرهان يجب أن يكون على الشعب السوري، وهو ما يمكن تحققه من خلال الدعم والدفع لتقدم العملية السياسية”، وذلك في معرض تعليقه على لقاء وفد من المعارضة مع مساعد وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف اليوم في جنيف، دون ذكر تفاصيل عن اللقاء.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن مكتب دي ميستورا، بدء مباحثات حول الدستور مع خبراء من وفدي النظام السوري والمعارضة، كل على حدة، في إطار مفاوضات “جنيف 6”.
وفي سياق مسار جنيف الذي ترعاه الأمم المتحدة، عقدت عدة جولات، كان آخرها في 31 مارس/آذار الماضي، دون تحقيق تقدم ملموس، وفق النظام والمعارضة، فيما اعتبر دي ميستورا أن “القطار بدأ يتحرك ببطء على سكته”.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق