رؤية مختلفة للأحداث !

الخطيب التقى “هيغ” وسيلتقي “هولاند” لدعم الائتلاف

0

hdhfbn kfwkrw 69842في تحرك غير مسبوق لدعم المعارضة السورية، يستقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في الإليزيه رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة أحمد معاذ الخطيب لمناقشة “حماية المناطق المحررة”، وذلك بعد أيام من اعتراف باريس بالائتلاف ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري. فيما التقى وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ بوفد من الائتلاف في لندن أمس لكنه أوضح أن بلاده تريد الاطلاع على المزيد من التفاصيل عن خطط الائتلاف الجديد قبل أن تعترف به رسميا.

وأفادت الرئاسة الفرنسية بأن هولاند سيلتقي الخطيب في الإليزيه الساعة 9:15 بتوقيت غرينتش، مشيرة إلى أن الرجلين سيبحثان “وسائل وطرق ضمان حماية المناطق المحررة وتقديم المساعدات إلى اللاجئين وتشكيل حكومة موقتة”.

وبعد أربعة أيام على اعتراف هولاند الثلاثاء الماضي بالائتلاف الجديد -الذي تشكل الأحد الماضي في الدوحة بعد أيام من الضغوط الدولية والعربية المكثفة- على أنه “الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري”، وكلام باريس عن ضرورة مراجعة الحظر الأوروبي على الأسلحة لتحسين مساعدة المعارضة السورية، يخطو الرئيس الفرنسي بإعلان هذا اللقاء الأول في الإليزيه خطوة إضافية غير مسبوقة بين حلفائه الرئيسيين حول العالم.

فالولايات المتحدة تعتبر الائتلاف السوري الجديد فقط “ممثلا” شرعيا للشعب السوري.

وفي بريطانيا التي زارها الخطيب أمس الجمعة لم يستقبله إلا وزير الخارجية وليام هيغ، لكن رغم ذلك اعتبرت أن محادثاتها مع الخطيب “مشجعة”، وأكدت أنها قد تعلن موقفها لجهة الاعتراف بالائتلاف ممثلا وحيدا للشعب السوري “في الأيام المقبلة”.

وفي الملف السوري تبرر فرنسا مقاربتها “بمسؤولية المجتمع الدولي لمواكبة الائتلاف المعارض السوري الجديد”، لكن باريس تبدو معزولة في إستراتيجيتها نظرا للتصريحات الحذرة لغالبية شركائها الأوروبيين، ناهيك عن الرد الأميركي. فحتى الآن لم يتلق الائتلاف السوري المعارض اعترافا بأنه الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري إلا من فرنسا ودول الخليج وتركيا.

أما وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله فاعتبر أن على الائتلاف الالتزام مسبقا بثلاث نقاط: “التزام واضح بالديمقراطية ودولة القانون والتعددية العرقية والدينية”.

الاعتراف والتسليح:
وكان هيغ التقى رئيس ائتلاف المعارضة السورية ونائبيه رياض سيف وسهير الأتاسي، واعتبر أن توحيد المعارضة السورية تحت لواء الائتلاف “يشكل خطوة كبرى إلى الأمام”، ويمكن أن يكون “بديلا سياسيا ذا مصداقية” لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأوضح أن بلاده قبل أن تعترف بالائتلاف ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب السوري تسعى لمعرفة خطط هذا الائتلاف للانتقال السياسي في سوريا، ومعرفة من الذين يعتزمون تعيينهم، وكيفية توزيع المناصب، وهل سيكون الأكراد مشاركين، وما حجم التأييد الذي يتمتع به الائتلاف داخل سوريا، مضيفا أن لندن قد تكون قادرة على اتخاذ قرار بشأن الاعتراف به خلال الأيام القليلة القادمة.

وأوضح هيغ -إثر محادثات وصفها بالمشجعة مع وفد الائتلاف الذي وصل إلى لندن لحضور اجتماع مع ممثلي نحو عشرين دولة مانحة- أن مجلس الأمن القومي البريطاني الذي اجتمع الخميس ناقش مسألة تقديم مساعدات عسكرية للمعارضة السورية، لكن بريطانيا لم تغير موقفها وستستمر فقط في تقديم مساعدات “غير فتاكة”.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق