قام الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد أمس الخميس بدعوة الأسرة الدولية إلى زيادة المساعدات المقدمة لبلاده لمكافحة المجاعة التي تهددها وتهدد بالقضاء على الآمال التي علقت على الانتخابات.
وقال الرئيس في كلمة عبر الفيديو أمام مجلس الأمن الدولي إن “نصف شعبي يعاني من نقص حاد في الغذاء ونحو 15% من السكان يواجهون خطر المجاعة” وذلك بسبب الجفاف الذي يضرب البلاد.
وأضاف أن “الأزمة الإنسانية تتصدر” قائمة التحديات التي يواجهها الصومال الذي يضم 12 مليون نسمة، معتبرا أن تجاوب شعب الصومال والأسرة الدولية “كان رائعا ولكننا نطلب من كل من استطاع ذلك زيادة دعمهم”.
وأكد عبد الله محمد التزام حكومته “بالحوكمة والتنمية الاقتصادية” والرغبة في الدفاع عن البلاد ضد حركة الشباب المجاهدين، والذي تتولاه اليوم القوة الدولية لـ الاتحاد الأفريقي (أميصوم) وقوامها 22 ألف عنصر.
مجاعة وأوبئة
من جانبه، حذّر الممثل الأممي الخاص إلى الصومال مايكل كيتنغ من إمكانية انتشار وباء الكوليرا إلى مناطق أخرى في البلاد بسبب الأمطار المرتقبة.
كما قال كيتنغ -خلال جلسة مجلس الأمن- إن الخطة لمنع المجاعة في البلاد ما زالت ممولة بنسبة 32% فقط من مجموع 864 مليون دولار ضرورية لتفادي خطر المجاعة، داعيا المجتمع الدولي إلى الاستجابة على نحو عاجل للمسألة.
ومن جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الخميس تسجيل أكثر من 13 ألف حالة إصابة بالكوليرا و343 حالة وفاة بالوباء بالمناطق التي ينتشر بها الوباء في الصومال منذ مطلع العام الجاري.
وقالت المنظمة بالبيان إن أعداد الإصابات والوفيات تزيد بنحو خمسة أضعاف عن الأعداد التي سجلت في الفترة نفسها من عام 2016، دون ذكر أرقام عن العام الماضي، مشيرة إلى أنها أُبلغت بتلك الإحصائيات من وزارة الصحة الصومالية.
ويعاني الصومال مثل جنوب السودان ونيجيريا واليمن من الجفاف الحاد، وطلبت الأمم المتحدة 4,4 مليارات دولار حتى يوليو/تموز لدرء خطر المجاعة الذي يهدد هذه البلدان الأربعة.
ومن المقرر عقد مؤتمر دولي حول الصومال يوم 11 مايو/أيار في العاصمة البريطانية لندن.
الجزيرة + وكالات