حذرت دولة السودان جارتها دولة جنوب السودان من مواصلة دعم الجماعات المتمردة التي تخوض حربا ضد الخرطوم متهما رئيسه بالالتقاء بالمتمردين الأسبوع الماضي.
وفي بيان علني وصفته وكالة رويترز بالنادر، اتهم جهاز الأمن والمخابرات السوداني أمس حكومة جوبا بإجراء محادثات مع الحركة الشعبية-قطاع الشمال بهدف “إطالة أمد الحرب”.
وقال جهاز المخابرات السوداني في بيانه إن رئيس جنوب السودان سلفاكير ونائبه تعبان دينق وقادة من الجيش عقدوا اجتماعات الأسبوع الماضي مع الحركة الشعبية التي تقاتل حكومة الخرطوم بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الواقعتين على امتداد حدود السودان الجنوبية.
وجاء في البيان أن “هذه الاجتماعات تسعى لإطالة أمد الحرب في السودان” وأن جوبا تواصل دعم وإيواء حركة التمرد السودانية. وأضاف “نحن نحذر حكومة جنوب السودان ونطالبها بالتوقف عن التدخل في شؤون السودان”.
كما قارن سياسةَ جنوب السودان هذه مع المساعدات الإنسانية التي تقدمها الخرطوم لمئات آلاف اللاجئين من جنوب السودان هربا من الحرب والمجاعة في بلدهم.
وورد بالبيان أنه “في الوقت الذي فتح فيه السودان حدوده لمواطني جنوب السودان، ترد حكومة جنوب السودان باستضافة المتمردين السودانيين”.
ويقول مسؤولون سودانيون إن دينق قدم تأكيدات للخرطوم خلال زيارته إلى العاصمة في سبتمبر/أيلول بأن جوبا ستطرد المتمردين الذين يحاربون السودان من أراضيها.
وانفصل جنوب السودان عن السودان عام 2011 بموجب اتفاق سلام أنهى حربا أهلية امتدت 22 عاما.
واندلعت منذ ديسمبر/كانون الأول 2013 في جنوب السودان (أحدث دولة بالعالم) حرب أهلية سببت بمقتل عشرات الآلاف وفرار 2.5 مليون شخص من منازلهم.
ووفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن الخرطوم تستضيف 380 ألف شخص من جنوب السودان.
وزاد تدفق الفارين من جنوب السودان إلى السودان بعد أن أعلنت دولتهم المجاعة في بعض أجزائها.
وفي مارس/آذار الماضي، فتح السودان ممرا إنسانيا لنقل المساعدات الغذائية إلى آلاف من مواطني جنوب السودان الذين يعانون المجاعة بولايتي الوحدة وبحر الغزال.