دعا زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر الرئيس السوري بشار الأسد إلى الاستقالة من منصبه لتجنيب بلاده المزيد من الويلات وإتاحة المجال للشعب لاختيار قيادة جديدة، ووصف
القصف الذي تنفذه القوات الأميركية في العراق وسوريا بأنه كيل بمكيالين.
وقال الصدر -في بيان- اليوم “من الإنصاف أن يقدم الرئيس السوري بشار الأسد الاستقالة، وأن يتنحى عن الحكم حبا بسوريا وليجنبها ويلات الحروب وسيطرة الإرهابيين”.
ورأى البيان أن تدخل أميركا العسكري في سوريا لن يكون مجديا، فهي كانت أعلنت قصفها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وما زال الإرهاب عليها، وأن تدخلها لم يكن مجديًا على الإطلاق”.
وتابع إذا أرادت أميركا أن تكون راعية للسلام فعليها أن تدعم الحوار، وإنقاذ الشعوب في كل المناطق، سواء في فلسطين أو بورما أو البحرين وغيرها”.
ودعا الصدر الجميع -بما فيهم روسيا والفصائل المسلحة- إلى الانسحاب العسكري من سوريا ليتولى الشعب السوري زمام الأمور.
ويأتي موقف الصدر بعد يوم من استهداف القوات الأميركية مطار الشعيرات العسكري بمحافظة حمص (وسط البلاد) بصواريخ توماهوك.
وقالت واشنطن إن تحركها جاء ردا على مقتل أكثر من مئة مدني، وإصابة أكثر من خمسمئة أغلبهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام على بلدة خان شيخون بريف إدلب (شمالي سوريا).
وفي سياق ذي صلة، وصف رئيس إيران حسن روحاني الهجوم الأميركي على سوريا بالاعتداء على دولة مستقلة، وأوضح أنه تم من دون أي مبرر قانوني سواء من الأمم المتحدة أو حتى من الكونغرس الأميركي، وأشار إلى أن الهجوم يخدم مصالح من أسماهم الإرهابيين، ويفند ما تدعيه الإدارة الأميركية بعملها على محاربة الإرهاب.
ودعا الرئيس الإيراني إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في الهجوم الكيميائي على خان شيخون السورية، ومعرفة مصدر الأسلحة الكيميائية التي استعملت في الهجوم ومن استعملها.
مواقع اخبارية