على الرغم من تحقيق القوات العراقية تقدما يوميا، في معركتها ضد داعش غرب الموصل ، إلا أنها تواجه صعوبات كبيرة لاقتحام مركز المدينة، حيث استغل التنظيم المتطرف الاثنين عاصفة
ترابية وتساقطَ الأمطار لشن هجمات بسيارات انتحارية ضد القوات الأمنية التي تراجعت عن منطقة باب الطوب إلى حدود المجمّع الحكومي.
كما استغل التنظيم اكتظاظ الأزقة في منطقة الموصل القديمة بالسكان وضيق شوارعها وتلاصق منازلها، من أجل لي ذراع القوات الأمنية، حيث تواجه الأخيرة مقاومة عنيفة من مسلحي داعش المتمركزين في تلك المنطقة.
وكانت القوات العراقية أعلنت الاثنين استعادة منطقة “الموصل الجديدة” ورفع العلم العراقي فوق مبانيها التي تقع في الساحل الأيمن من المدينة.
إلى ذلك، أفادت خلية الإعلام الحربي في وقت متأخر الاثنين أن طائرات القوة الجوية العراقية ألقت مئات الآلاف من المنشورات على مناطق الجانب الأيمن تتضمن توصيات مهمة للمواطنين. وأعلنت أن القوات الأمنية باتت قريبة منهم لتحريرهم من يد تنظيم داعش الإرهابي.
يذكر أن قائد العمليات الخاصة الثانية في قوات جهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن معن السعدي، أعلن الاثنين، عن اقتحام قطعات العمليات الخاصة الثانية لحي الموظفين.
وقال السعدي، لـ”العربية.نت”: “تمكنا من السيطرة على حي النفط، وحي الموصل الجديدة بالكامل، ونتقدم باتجاه المنطقة الصناعية ومجمع الشركات الموجود شرق المدينة، وقواتنا قد اقتحمت حي الموظفين وبذلك سنكمل السيطرة على 10 أحياء بالنسبة لقطعاتنا في قيادة العمليات الخاصة الثانية”.
وأفاد السعدي بمقتل أكثر من 700 عنصر منذ بداية العمليات في الجانب الأيمن، إضافة إلى تدمير عدد كبير من السيارات المفخخة والمقرات وإسقاط عدد من الطائرات المسيرة التابعة لـ داعش”.
كما أشار إلى أن “داعش قد فقد القيادة والسيطرة وبدأ بالانهيار أمام قطعاتنا، وأكثر من 80% من مقاتلي التنظيم هم من الأجانب وعرب الجنسية ونسبة قليلة هم من العراقيين والسكان المحليين”.
وحول موعد انتهاء عمليات استعادة الجانب الغربي قال السعدي، “نتوقع استعادة الجانب الغربي بوقت أقل مما استغرقه الجانب الشرقي، لأن أكثر من ثلث الجانب الغربي تقريباً أصبح تحت سيطرة قطاعتنا”.
وتواصل قوات مُكافحة الإرهاب التي أوكلت إليها معارك “الأزقة” في الموصل، تقدمها نحو بلوغ الأهداف، إذ تمكنت من تحرير أحياء وقرى عديدة ضمن المحور الغربي للمدينة.
العربية نيوز