اتهمت المعارضة السورية نظام الأسد بتدبير تفجير دير الزور، وأصدر المجلس الوطني السوري بياناً أعرب فيه عن إدانته البالغة لعمليات التفجير الإجرامية التي أدت إلى إستشهاد مدنيين في عدد من المدن السورية وآخرها اليوم في مدينة دير الزور.
وأضاف البيان “إن عمليات التفجير المتكررة جزء من خطة النظام لإشاعة حالة من الفوضى والاضطراب عقب إخفاقه في قمع ثورة الشعب السوري”. وتابع “إنها محاولة للانتقام من السوريين الذي لم تُخفهم محاولاته القمعية وعمليات الاعتقال والتعذيب والتصفية والإبادة”.
وكانت سيارة مفخخة انفجرت، اليوم السبت، عند الساعة التاسعة صباحاً، بحي مساكن عياش في مدينة دير الزور، قرب مقرّين للمخابرات والأمن العسكري، ما أسفر عن إستشهاد 9 أشخاص وإصابة حوالي 100 بجروح.
وأشارت كالة الأنباء السورية إلى أن “انتحارياً” اقتحم بالسيارة المفخخة التي يقودها وهي من نوع هيونداي مبنى مؤسسة الانشاءات العسكرية في الحي المذكور، ما أدى إلى إستشهاد 9 من المدنيين وحراس المبنى وإصابة العشرات، وبعضهم جروحه خطيرة.
وأضافت أن التفجير أدى لتصدع الأبنية على مسافة 100 متر في محيطه وأحدث حفرة بقطر خمسة أمتار وعمق مترين ونصف المتر، وقدرت كمية المتفجرات بنحو 1000 كغ. يذكر أن وفداً من المراقبين الدوليين اطلع على موقع التفجير وعاين الأضرار في المكان.
ومن جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان صادر عنه إن “سيارة مفخخة انفجرت في شارع يوجد فيه فرع المخابرات العسكرية والمخابرات الجوية والمشفى العسكري في دير الزور”، مشيراً إلى أن الانفجار تبعه إطلاق رصاص كثيف. وأضاف أنه “لم يتضح حتى اللحظة حجم الخسائر البشرية أو المادية”.
وكانت السلطات السورية أحبطت الجمعة محاولة تفجير سيارة مفخخة في هذه المدينة وألقت القبض على المتورطين.
يُذكر أن هجوماً مزدوجاً وقع الأسبوع الماضي في دمشق حاصداً 55 شهيداً. وفي ريف حلب استهدف “مسلحون مجهولون” في مدينة الباب مقر شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم بقذيفة “آر بي جي” ودارت اشتباكات بعدها مع حراس المقر.
وكان “انفجار قوي” استهدف الأسبوع الماضي مقراً لحزب البعث في مدينة حلب، بحسب المرصد الذي أشار الى مقتل حارس المقر إثر إطلاق نار عقب الانفجار.