قالت مصادر في المعارضة السورية الأربعاء إن معارضي الرئيس السوري بشار الأسد سيحاولون التغلب على خلافاتهم والاتفاق على إستراتيجية أكثر تجانسا في اجتماع دعت إليه تركيا وسيعقد أوائل الأسبوع المقبل.
ويلقي فشل جماعات المعارضة في الاتفاق بشأن من سيحضر اجتماعا يعقد في إسطنبول الاثنين المقبل يهدف للتنسيق بين هذه الجماعات، مزيدا من الشكوك بشأن قدرتها على تجاوز خلافاتها العميقة، مما يخيب آمال القوى الكبرى التي تبحث عن شريك يمكن الاعتماد عليه في توحيد الحركة المعارضة للأسد، وتتضمن خطة أنان إجراء حوار بين السلطات السورية والمعارضة.
ويأتي موعد عقد اجتماع المعارضة المزمع قبل مؤتمر “أصدقاء سوريا” الذي تستضيفه إسطنبول أيضا في الأول من أبريل/نيسان المقبل، وهو عبارة عن تحالف واسع يضم أكثر من 50 دولة، وعقد للمرة الأولى في تونس.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن لديه آمالا كبيرة بشأن مؤتمر أصدقاء سوريا، وأشار إلى أن بلاده ربما تدرس إقامة مناطق عازلة داخل سوريا لحماية اللاجئين المدنيين.
ونقلت رويترز عن مسؤول في المجلس الوطني السوري المعارض الذي يضم جماعات معارضة أغلبها في الخارج قوله “اقترحت تركيا مناطق آمنة لحماية المدنيين، لكنها تشعر بخيبة الأمل تجاه المعارضة، وهي تضغط عليهم لعقد هذا المؤتمر”.
ويضم المجلس الوطني السوري 270 عضوا، يمثلون كل ألوان الطيف السياسي، لكن خمسة من أعضائه البارزين استقالوا، قائلين إنهم يئسوا من جعل المجلس لاعبا أكثر فاعلية، وشكلوا بمفردهم مجموعة منافسة هي مجموعة العمل الوطني السوري.
وقال العضو البارز في مجموعة العمل الوطني السوري وليد البني إنه لن يحضر اجتماع إسطنبول ما لم يعط رئيس المجلس الوطني برهان غليون قادة المعارضة الآخرين مساحة لاختيار المدعوين للاجتماع.
ومن جانبها، قالت المحامية الحقوقية والعضو في مجموعة العمل الوطني السوري كاترين التلي إنها لم تتلق الدعوة للحضور، لكن المعارض البارز نجاتي طيارة قال إنه سيحضر الاجتماع، معربا عن أمله في توحيد المعارضة.
وأضاف طيارة -الذي فر من سوريا إلى الأردن الشهر الماضي، بعد أن أفرجت عنه السلطات- إن الدعوات حتى الآن لحضور الاجتماع لا تزال شفهية، وإن المناقشات بشأن جدول أعماله مستمرة، وقال إن المزيد من المعلومات سيتضح خلال اليومين القادمين.
وفي المقابل، قال مسؤول في المجلس الوطني السوري -رفض نشر اسمه- إن المجلس يحاول تنسيق الاجتماع وإن كل المدارس الفكرية ستكون ممثلة. وأضاف أن المؤتمر لن يستبعد أحدا.