وافق حلف الناتو على نشر صواريخ “تاتريوت” المضادة للصواريخ على الحدود التركية السورية، وقال الأدميرال جيمس ستافريديس، القائد الأعلى لقوات (الناتو) إن سبب إرسال صواريخ “باتريوت” المضادة للصواريخ إلى تركيا هو أن كثيرا من صواريخ “سكود” التي أطلقتها سوريا على قوات المعارضة سقطت “قريبة تماما” من الحدود التركية. وأضاف: “هذا أمر مقلق جدا”.
وأشار ستافريديس إلى أن تركيا، كعضو في حلف الناتو، كانت تربطها علاقات ودية مع حكومة الأسد. لكنها صارت تتعرض لإطلاق نار، بين الحين والآخر، من قوات الأسد، مما تسبب في سقوط قتلى. ولهذا، سعت تركيا نحو حلف الناتو لنصب دفاعات صاروخية على حدودها.
وقال ستافريديس: “سوريا في وضع فوضوي وخطير. لكن، لدينا التزام قاطع بالدفاع عن دول حلف الناتو من أي تهديد يصدر من تلك الدولة المضطربة”.
وتوقعا لاستمرار استخدام نظام الأسد لصواريخ “سكود”، قالت الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة “ستواصل عمل كل شيء لاستعجال إنهاء العنف المتزايد”، في سوريا بين قوات نظام الأسد والمعارضة المسلحة. لكن باتريك فينتريل، مساعد المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، رفض الإعلان عن احتمال رد أميركي إذا استمر استعمال صواريخ “سكود”.
وفي السياق ذاته قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس إن بلاده تبدي احتراما لحدود الدول المجاورة لها. ولكنه أضاف في كلمة له أمام الاجتماع الأول للمنتدى السوري التركي في اسطنبول “لا يكون لنا أي حدود عندما يطرق أناس ضحايا الوحشية، بابنا”.
وتابع أن تركيا منذ اللحظة الأولى تساند كفاح الشعب السوري وأنها تنتهج سياسة الباب المفتوح بالنسبة للشعب السوري الذي يطالب بدخول البلاد.