قالت مصادر مطلعة في مدينة إسطنبول إن محمد مخلوف خال الرئيس السوري بشار الأسد وأبناءه أجروا اتصالات مع دول أجنبية سعيا للعثور على ملاذ في حال سقوط النظام، بينما أعلن السفير السوري في الإمارات عبد اللطيف الدباغ انشقاقه بعد يوم من انشقاق زوجته سفيرة سوريا في قبرص لمياء الحريري.
وأضافت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن مخلوف وأبناءه أجروا اتصالات حول هذا الشأن بكل من العاصمة الروسية موسكو والعاصمة الفرنسية باريس.
يذكر أن رامي ابن محمد مخلوف أصبح خلال السنوات الماضية واحدا من أغنى رجال الأعمال في سوريا. وكانت دول غربية قد فرضت عقوبات على عائلة مخلوف بسبب العلاقات المالية المتشابكة التي تربطها بالنظام.
انشقاق سفيرين:
بموازاة ذلك أعلن سفير سوريا في الإمارات عبد اللطيف الدباغ اليوم انشقاقه عن النظام، بعد يوم من إعلان زوجته السفيرة السورية في قبرص لمياء الحريري انشقاقها. وأكد متحدث باسم المجلس الوطني السوري المعارض محمد سرميني انشقاق الدباغ ووصوله إلى قطر.
كما أقر مصدر قريب من السلطات السورية بانشقاق لمياء عن النظام السوري، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ولمياء الحريري من محافظة درعا مهد الثورة المستمرة منذ 16 شهرا.
ويرتفع بهذا عدد السفراء المنشقين عن النظام إلى ثلاثة والذين انضموا إلى صفوف المعارضة السورية، بعد إعلان السفير السوري في العراق نواف الفارس يوم 11 يوليو/تموز الجاري انشقاقه عن النظام، وهو أول دبلوماسي بهذا المستوى يعلن انشقاقه منذ بدء الثورة في سوريا منتصف مارس/آذار 2011.
وطردت دول مجلس التعاون الخليجي في فبراير/شباط الماضي سفراء النظام السوري لديها وطلبت منهم مغادرة أراضيها بشكل فوري، وردت دمشق بإعلان سفراء هذه الدول “أشخاصا غير مرغوب فيهم” في سوريا.