أفادت شبكة شام السورية بسقوط قتلى في انفجار سيارتين مفخختين قرب مطار المزة بدمشق، في وقت تواصلت فيه الاشتباكات في مناطق مختلفة من العاصمة السورية دمشق التي تشهد استنفارا أمنيا
بغلق العديد من مداخلها. وقال ناشطون إن الانفجارين استهدفا حواجز تابعة للفرقة الرابعة في الجيش النظامي عند مدخل مطار المزة العسكري والمحطة العسكرية على طريق السومرية المعضمية بالقرب من المطار، وقد سمع دوي الانفجار في مناطق واسعة من دمشق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن سيارة ملغومة انفجرت عند حاجز طريق قرب المطار، مما أدى إلى سقوط عشرين جريحا من قوات النظام إلى جانب عدد غير محدد من القتلى. في حين قالت شبكة شام إن 12 قتيلا سقطوا في الانفجارين. ويعتبر مطار المزة العسكري في دمشق المطار الأساسي الذي يستخدمه الرئيس السوري بشار الاسد وكبار مسؤولي النظام وضباطه، وتتولى حمايته الفرقة الرابعة في الجيش التي تعتبر من أقوى الفرق العسكرية، وهي مكلفة بحماية دمشق ومحيطها. وقالت قناة تلفزيون الإخبارية السورية الرسمية إن الانفجار نجم عن محاولة استهداف مطار المزة، وقال نشطاء إن قوات النظام بعد الانفجار قطعت الطرق المؤدية إلى المطار.
وفي إدلب قال ناشطون إن قوات النظام قصفت بالمدفعية والدبابات بلدات بنش وسرمين والتمانعة. وأفادوا أن القصف استهدف وسط مدينة بنش مما أدى لسقوط قتلى وجرحى وتدمير عدد من المباني. كما دارت اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر في محيط معمل القرميد. ويأتي تصعيد القوات النظامية السورية لعملياتها في إدلب بعد سيطرة الجيش الحر على حاجز الإسكان العسكري، وهو أكبر تجمع لقوات وعتاد الجيش النظامي في المدينة.
معارك دمشق وريفها:
من ناحية أخرى أفاد ناشطون بأن الجيش الحر قصف بالصواريخ ومدافع الهاون مطار الناصرية في القلمون بريف دمشق. كما أفادت شبكة شام أنه أحبط محاولة لقوات النظام مدعومة بحزب الله ولواء أبو الفضل العباس اقتحام مدينة برزة من جهة الشرطة العسكرية مكبدا إياهم خسائر فادحة.
ومن جهة أخرى قال ناشطون إن اشتباكات جرت بين الجيشين الحر والنظامي في عدد من أحياء دمشق، وتحدثوا عن نشوب حرائق في عدد من أحياء العاصمة جراء حملة من القصف بالطائرات والمدفعية وراجمات الصواريخ بدأتها قوات النظام منذ أمس. واستهدفت الحملة صباح اليوم أحياء جوبر شرقا وبرزة والقابون شمالا والحجر الأسود والقدم والعسالي ومخيم اليرموك جنوب العاصمة. وذكر الناشطون أن الجيش الحر دمر مدرعة ناقلة للجند من نوع “بي إم بي” في حي العسالي. وأغلقت السلطات السورية أمس عدة مداخل للعاصمة ومنعت حركة الدخول والخروج منها بالتزامن مع تشديد أمني كبير. وأوضح عدد من الأهالي أن الحواجز الأمنية والعسكرية داخل العاصمة السورية شهدت استنفارا واضحا اليوم ومزيدا من التدقيق والتفتيش للعابرين منها.