أفادت شبكة سانا الثورة أن انفجارا بسيارة مفخخة وقع اليوم الأربعاء في حي المزة بالعاصمة السورية دمشق، فيما اقتحمت قوات المعارضة فجرا سجن حلب المركزي وسيطرت على أحد المباني داخله، وجرت اشتباكات عنيفة بعد الاقتحام. يتزامن ذلك مع استمرار القوات النظامية قصفها لمناطق عدة.
وقالت الشبكة إن الانفجار وقع قرب مسجد الشافعي دون ذكر مزيد من التفاصيل، وتحدث شهود عيان أيضا عن انفجار وقع قرب ساحة الأمويين بدمشق أسفر عن سقوط ضحايا وأضرار في المباني المجاورة.
من جهة أخرى، أفاد ناشطون في محافظة حلب أن قوات الجيش الحر اقتحمت فجر اليوم سجن حلب المركزي وسيطرت على أحد المباني داخله، كما ذكروا أن الطيران الحربي السوري قصف محيط السجن ودوار الجندول عقب اقتحام الثوار للسجن.
وذكروا ايضا أن قوات المعارضة كانت قد حاصرت السجن في وقت سابق، وأمهلت جنود النظام للاستسلام وعدم إيذاء السجناء مقابل الخروج آمنين من السجن، لكن عدم الاستجابة دفع مسلحي المعارضة إلى اقتحام السجن والسيطرة على أحد المباني داخله.
كما أكدوا وقوع اشتباكات وقصف بالطيران عقب اقتحام قوات المعارضة السورية لسجن حلب، فيما يستمر تحليق مقاتلات النظام في محيط المنطقة.
من جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية داخل سجن حلب عند أطراف المدينة. وأوضح المرصد في بيان أن الاشتباكات وقعت بعد تمكن مقاتلي المعارضة من اقتحامه إثر تفجير أسواره بسيارات مفخخة.
وأضاف أن الاشتباكات تترافق مع قصف بالمدفعية وقذائف الدبابات على محيط السجن.
خربة غزالة:
كما قال الجيش الحر إن مقاتليه في محافظة درعا يتأهبون لاسترداد قرية “خربة غزالة”، بعد اقتحام الجيش النظامي لها قبل يومين. وتعد “خربة غزالة” مفتاح منطقة إستراتيجية تتيح لمن يسيطر عليها التحكم في الطريق الدولي الممتد من معبر نصيّب على الحدود السورية الأردنية ودمشق.
وتزامن ذلك مع قصف بالمدفعية الثقيلة لريف درعا، واشتباكات عنيفة في محيط الكرك الشرقي بين الجيش الحر وقوات النظام.
وفي دير الزور قال ناشطون إن قوات النظام جددت قصفها للأحياء السكنية في المدينة. وشمل القصف الأحياء التي تخضع لقوات المعارضة. كما أفاد ناشطون بسقوط صاروخ أرض أرض على أحد أحياء دير الزور، بالتزامن مع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على المنطقة.
وقامت عناصر من الجيش الحر بقصف مطار دير الزور العسكري وكتائب جيش النظام، كرد على القصف الذي تتعرض له أحياء دير الزور.
قصف متواصل
وتواصل قوات النظام السوري قصفها لمناطق في إدلب وريف دمشق وحلب، وسط تحذيرات من ارتكابها مجزرة في مدينة القصير بريف حمص.
وقال المركز الإعلامي السوري إن ثمانية أشخاص بينهم أطفال قتلوا بقصف القوات النظامية لأحياء سكنية في بلدة أريحا في ريف إدلب بالمدفعية الثقيلة والدبابات.
كما شهد ريف دمشق في وقت سابق قصفا من الطيران الحربي على بلدة المليحة مع قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات النشابية وداريا والزبداني ومعضمية الشام وعربين وحرستا ودوما والسبينة وبيت سحم وخان الشيح وجسرين، وعدة مناطق بالغوطة الشرقية.
كما قصفت قوات النظام مدينة يبرود، بعد أن قام الجيش الحر أمس بمهاجمة رتل عسكري قادم من دمشق، ومتجه نحو مدينة حمص، ودمر عدداً من آلياته على الطريق الدولي.
وقد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد شهداء سوريا خلال عامين يتراوح بين تسعين ألفا ومائة وعشرين ألفا.
من جهة أخرى، أرسل جيش النظام السوري حشودا عسكرية ضخمة باتجاه مدينة القصير في ريف حمص، وسط تحذيرات أطلقها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة من جريمة جديدة قد يرتكبها نظام الرئيس بشار الأسد بحق الأهالي في المنطقة.