كشف مدير حملات منظمة أفاز الحقوقية وسام طريف عن وجود بواخر تنقل النفط السوري الخام من المرافئ السورية وتمر عبر المياه الإقليمية لدول عربية كما أنها تعبر قناة السويس.
وأكد طريف أن ثلاث ناقلات نفط، واحدة من جزر الباربادوس اسمها “الفان” واثنين من بوليفيا وهما “تور” و”امين” تنقلان النفط السوري بقيمة تزيد عن 200 مليون دولار أمريكي لحساب شركة ناقلة هندية-إيرانية.
وأضاف طريف أن إحدى السفن البوليفية عبرت قناة السويس الساعات الماضية، مؤكداً حصوله على وثيقة تثبت دفع الباخرة مبلغ 300 ألف دولار تكلفة العبور عبر القناة.
واستغرب طريف كيف أن دولا عربية مثل مصر وغيرها تسمح بعبور مثل هذه الناقلات في المياه الإقليمية الخاصة بها وهي تحمل النفط الخام السوري الذي يخضع لعقوبات دولية.
وطلب طريف من المجتمع الدولي والدول العربية أن يكونوا أكثر جدية بتطبيق العقوبات، مؤكداً أن المال الناتج عن تصدير النفط السوري يستخدم لتمويل العملية العسكرية المستمرة من 13 شهرا على المدنيين.
ومن جهة أخرى أكد طريف على ضرورة إحالة الملف السوري الى المحكمة الجنائية الدولية وتطبيق حظر لتصدير السلاح الى سوريا، مضيفاً أن مثل هذا الحظر لا يحتاج الى قرار من مجلس الأمن ويكفي أن تقوم الدول العربية وخاصة العراق بتطبيقه مباشرةً.
كما أنه اشار إلى أن العديد من الدول تكلمت عن رصد أموال من أجل مساعدة السوريين إلا أنه حتى الآن لم تصل مساعدات عينية من “أصدقاء سوريا” الى المدنيين المحتاجين، محذراً من أن إمكانيات المنظمات غير الحكومية لا تسمح لها باستيعاب متطلبات العدد المتزايد من اللاجئين السوريين.