رؤية مختلفة للأحداث !

بوتين يحذر من التدخل العسكري في سوريا

0

butinحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن أي محاولة للتدخل العسكري في سوريا “مصيره الفشل” نافيا تسليم دمشق نظام إس 300 للدفاع الجوي. وقد طالب رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي موسكو بتعزيز التعاون بشأن

سوريا، في حين يجتمع وزراء الخارجية العرب اليوم الثلاثاء بالقاهرة للاتفاق على الموقف العربي من الأزمة السورية.

وقال بوتين بمؤتمر صحفي في ختام قمة قادة الاتحاد الأوروبي وروسيا بمدينة يكاترين بورغ في الأورال اليوم “أؤكد مرة جديدة أن أية محاولة للتأثير على الوضع في سوريا بالقوة عبر تدخل عسكري مصيرها الفشل وستؤدي إلى عواقب إنسانية كبرى”.

وأعرب الرئيس الروسي عن خيبة أمل موسكو  من قرار الاتحاد الأوروبي عدم تجديد الحظر المفروض على الدول الأعضاء بشأن تسليح قوات المعارضة التي تقاتل الحكومة السورية.

وبالمقابل دافع بوتين عن مبيعات الأسلحة الروسية لحكومة دمشق مشيرا إلى أنها تتماشى مع القانون الدولي، ولكنه أكد في نفس الوقت أن موسكو لم تسلم بعد نظام إس 300  للدفاع الجوي للحكومة السورية. وبرر مبيعات تلك الأسلحة بأن العقد وقع قبل عدة سنوات، ولكنه لم يطبق حتى الآن، ورغم ذلك اعتبر أن سلاح إس 300 خطير وأن موسكو لا تريد الإخلال بميزان القوى بالمنطقة.

من جانبه طالب رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي روسيا بتعزيز التعاون بالقضية السورية.

وقال رومبوي أمام قمة روسيا والاتحاد الأوروبي اليوم إن من مصلحة كلا الشريكين إحلال السلام في سوريا.

ورحب رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي بخطط عقد مؤتمر دولي من أجل سوريا في جنيف.

وفي هذا السياق أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم، أن أمينها العام أكمل الدين إحسان أوغلو، سيتوجه الخميس إلى روسيا، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، لبحث الإعداد لمؤتمر جنيف 2 الذي تعلق عليه آمال عريضة لحل سياسي للأزمة السورية.

تحرك عربي:
في غضون ذلك قال أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية إن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون اليوم الثلاثاء بالقاهرة للاتفاق على الموقف العربي من الأزمة السورية.

وأضاف بن حلي، أن سوريا أصبحت دولة شبه منهارة وأن مؤتمر جنيف الثاني يمثل الفرصة الأخيرة لحل هذه الأزمة.

وتأتي هذه التطورات بعدما اعترفت موسكو على لسان المتحدث باسم الخارجية ألكسندر لوكاشيفيتش بعرقلة مشروع بيان تقدمت به بريطانيا لمجلس الأمن حول الأحداث بمدينة القصير السورية واتهمت واشنطن بعدم ممارسة ضغوط كافية على المعارضة السورية للمشاركة بمؤتمر جنيف 2.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا تتعرض لانتقادات دولية كثيرة بسبب دعمها العسكري للرئيس السوري بشار الأسد.

من جانبه أقر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس بأن بلاده تأخرت ببذل الجهد لإنهاء الحرب بسوريا، وقال إنها تحاول منع الانهيار الكامل لهذه الدولة.

في هذه الأثناء حذّر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، من أن الوضع في سوريا يستمر بالتدهور، وجدد تأكيد دعمه لرفع حظر الأسلحة عن المعارضة السورية من قبل الاتحاد الأوروبي.

ونسبت صحيفة ديلي تلغراف اليوم الثلاثاء، إلى كاميرون، قوله أمام مجلس العموم (البرلمان) إن المملكة المتحدة تقود الجهود لوضع حد للأزمة الإنسانية بسوريا، وشدد على أن التغيير السياسي بسوريا لن يكون ممكناً وسيستمر المتطرفون في بسط نفوذهم على أراضيها، ما لم تقدم المملكة المتحدة المزيد من الدعم للمعارضة الرسمية الممثلة بالائتلاف الوطني السوري.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق