وقد أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي مع أردوغان عن أسف بلاده الشديد حيال إسقاط سوريا طائرة مقاتلة تركية، على ما أعلنه مصدر تركي الأربعاء.
وأفاد بيان للمكتب الإعلامي لأردوغان أن الطرفين اتفقا على البقاء على اتصال في الفترة المقبلة على أمل كشف الحقيقة الكاملة في هذه القضية.
وكان حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد عقد اجتماع أزمة الثلاثاء في بروكسل بناء على طلب من تركيا، حول المسألة ترأسه الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن بحضور أعضاء الحلف الـ28.
واعتبر راسموسن أن إسقاط سوريا الطائرة التركية عملا غير مقبول، وأكد دعم الحلف القوي لتركيا، لافتا إلى أن الحلف ما زال يدرس الملف.
وأبرزت الصحف التركية تشدد الموقف التركي وقالت صحيفة ملييت “سوريا أصبحت عدوا حقيقيا الآن”. ورغم أن المحللين استبعدوا احتمالات الحرب، فإنهم حذروا من تصاعد العنف على طول الحدود التركية السورية الجنوبية الممتدة 910 كلم.
وقال المحلل السياسي البروفسور سيدات لاسينر من مؤسسة “يو أس أي كاي” ومقرها أنقرة “تستطيع أن تصنف بلدا ما على أنه عدو، لكن ذلك لا يعني أنك في نزاع ساخن مع ذلك البلد”.
وأكد هيو بوب من مجموعة الأزمات الدولية أن “التوتر سيتصاعد على الحدود ولا أعتقد أن تركيا تريد إرسال قوات إلى سوريا. والخيار الوحيد أمام تركيا هو أن تكون جزءا من مبادرة دولية”.