أعلن الجيش السوري الحر سيطرة الثوار على مدينة القنيطرة في الجولان المحتل على الحدود مع إسرائيل. كما سيطر الثوار على معبر القنيطرة في النقطة الحدودية مع المنطقة منزوعة السلاح بين إسرائيل
وسوريا، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.
وهذا هو المعبر الوحيد عند الخط الفاصل بين إسرائيل وسوريا في الجولان، وهي المرة الأولى أن يتمكن الثوار السوريون من السيطرة عليه.
وقال ناشطون إن مسلحي المعارضة السورية سيطروا على المعبر بعد اشتباكات مع قوات النظام التي تواصل قصف المنطقة بشكل كبير، وأكد أن جنديا من قوات الأمم المتحدة أصيب جراء سقوط قذيفتين على مقر للمنظمة الأممية في المعبر.
من جانبه ذكر مجلس قيادة الثورة في القنيطرة والجولان في صفحته على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” أن عناصر من تجمع تحرير القنيطرة بالتعاون مع لواء المعتصم بالله سيطروا على المعبر الحدودي، وتحدث المجلس عن تكبيد قوات النظام خسائر مادية وبشرية.
وقال الجيش السوري الحر إنه سيطر على مدينة القنيطرة، وأوضح أن قوات النظام تحاول استعادتها.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصادر أمنية قولها إن عددا من الجنود السوريين المصابين جراء الاشتباكات المتواصلة نقلوا إلى مستشفى في الجليل بشمال إسرائيل. وفي الأشهر الثلاثة الماضية عبر 16 جريحا الحدود لتلقي العلاج في المستشفى.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر عسكرية قولها إن سيطرة المسلحين على معبر القنيطرة هو تطور بالغ الأهمية، لأنه أحد الرموز الهامة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في هضبة الجولان.
من جهة ثانية دفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات إلى المكان، وطالب المستوطنين في الجولان بالتوقف عن العمل في البساتين والحقول القريبة من خط وقف إطلاق النار في الجولان، الذي تعده إسرائيل حدودها مع سوريا، بسبب القتال الدائر بين قوات الجيش السوري والمسلحين في القنيطرة.
وذكر شهود عيان أن قذيفتين سقطتا داخل الموقع التابع للأمم المتحدة والمشرف على المعبر. كما أفادوا بوقوع اشتباكات عنيفة في منطقة القنيطرة منذ فجر اليوم بين قوات النظام والجيش الحر الذي أعلن سيطرته على قرية القحطانية المجاورة.
واحتلت إسرائيل قسما كبيرا من هضبة الجولان في 1967 وضمته في 1981، وهو ما لم تعترف به الأسرة الدولية، ولا تزال سوريا وإسرائيل في حالة حرب.