توقع محافظ حمص طلال البرازي عودة مطار الشعيرات العسكري -الذي استهدفته ضربة صاروخية أميركية الجمعة- للعمل خلال أيام، بينما تعهد النظام السوري بتكثيف القصف الجوي
ضد من وصفهم بالإرهابيين في كل أنحاء سوريا.
وجاءت تصريحات البرازي بشأن إعادة تأهيل سريعة للمطار الواقع في ريف حمص الشرقي، بينما أفادت أنباء باستئناف إقلاع طائرات -لم يعرف إن كانت سورية أم روسية- منه، لقصف أهداف بريف المحافظة.
كما تأتي بعد ساعات من زيارة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري العماد علي أيوب مطار الشعيرات واطلاعه على المواقع التي استهدفتها الضربات الصاروخية، وحجم الخسائر والأضرار المادية اللاحقة بمنشآت المطار.
وبث التلفزيون الروسي والسوري لقطات تبدو فيها أجزاء من المطار ومدرجيْه سليمة، رغم تعرض المنشأة العسكرية للقصف بـ59 صاروخا أميركيا من نوع “توماهوك” أطلقت من بوارج شرقي البحر المتوسط فجر الجمعة ردا على القصف الكيميائي على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي الثلاثاء، والذي أوقع أكثر من ثمانين قتيلا ومئات المصابين.
وبينما أكد مسؤول أميركي أن كل الصواريخ -باستثناء واحد- أصابت أهدافها، قالت روسيا إن حوالي نصف الصواريخ فقط أصابت المطار. وأكد البنتاغون تدمير نحو عشرين طائرة، في حين تحدثت دمشق عن تدمير عدد أقل.
وبعد قليل من الضربة الصاروخية الأميركية، أعلن جيش النظام السوري مقتل ستة من أفراده وجرح آخرين، وقال إن ما وصفه بالعدوان السافر يقوض عمليات مكافحة الإرهاب، بحسب تعبيره. وأضاف أن الرد سيكون بالتصميم على زيادة مكافحة الإرهاب.
تصعيد عسكري
سياسيا وصفت رئاسة النظام السوري الضربة الأميركية بالتصرف الأرعن وغير المسؤول، وتعهدت برفع وتيرة العمليات ضد “الإرهابيين” بمجمل الأراضي السورية.
من جهته قال وزير الإعلام السوري رامز ترجمان إن قصف المطار يأتي في سياق دعم الإرهاب وبعد الخسائر الكبيرة التي تلقاها “الإرهابيون”، مضيفا أن مطار الشعيرات مخصص لمكافحة الإرهاب.
وفي الإطار نفسه، اعتبرت بثينة شعبان المستشارة الإعلامية لبشار الأسد أن الضربة الصاروخية الأميركية تؤكد أن واشنطن تقف في صف الإرهاب.
كما قال المحلل السياسي السوري الداعم للنظام شريف شحادة إن لدى نظام الأسد عدوا واحدا على الأرض السورية هو تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة (المندمجة حاليا مع فصائل أخرى ضمن هيئة تحرير الشام)، بحسب تعبيره. وأضاف أن الولايات المتحدة دولة عظمى ولا يمكن الرد عليها عسكريا.
وكالات+الجزيرة