دعا رئيس الوزراء الياباني “يوشيهيكو نودا”، بشار الأسد إلى وجوب إفساح المجال للآخرين، مشيرا إلى أن الوضع في سوريا يتفاقم مع سلسلة متواصلة من العنف، مبديا قلقه الشديد من تأثيرات الأزمة على المنطقة كلها، إضافة إلى الأوضاع الإنسانية.
وقال نودا إن بلاده ستدعم جهود القوات المعارضة، وكذلك موقف الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا، مؤكدا في الوقت ذاته أن اليابان ستواصل زيادة الضغط على الحكومة السورية بفرض عقوبات خاصة، وكذلك باستضافة المؤتمر المقبل لمجموعة العمل الدولية الخاصة بالعقوبات.
وأضاف نودا: إن الوضع في سوريا يتفاقم مع سلسلة متواصلة من العنف. وأشعر بقلق شديد ليس من تفاقم الأوضاع الإنسانية فحسب، ولكن أيضا من تأثيرات الأزمة على المنطقة كلها، مثل التوترات المتنامية في منطقة الحدود بين تركيا وسوريا، أو التزايد السريع في عدد اللاجئين إلى البلدان المجاورة.
وأكد قائلاً: “يجب على الأسد أن يفسح المجال للآخرين، فالمجتمع الدولي، بما فيه مجلس الأمن، لم يقدر على إيجاد حل فعال. وبالإضافة إلى ذلك، لا تملك المعارضة السورية ما يكفي من قوة المواجهة. وفي ظل هذه الظروف، يبدو أن الوضع في سوريا وصل إلى طريق مسدود، ولكن، أود أن أقول إن على المجتمع الدولي أن لا يتوقف عن جهوده في مجال المساعدات الإنسانية وعن دعمه لعملية التحول الديمقراطي. حتى الآن، وقدمت اليابان مساهمة بمبلغ قدره 13 مليون دولار لدعم اللاجئين. ومع اقتراب فصل الشتاء، ينبغي للمجتمع الدولي أن يعزز أنشطة الدعم للاجئين السوريين الذين يزداد عددهم. أما عملية الانتقال، فلا بد للشعب السوري أن يأخذ المبادرة إليها. وستدعم اليابان جهود القوات المعارضة.