أعلن نائب رئيس الوزراء التركي أن الصحفيين التركيين اللذين فقدا في سوريا، ما زالا على قيد الحياة، وأن أنقرة تعمل على إطلاق سراحهما. وفي الأثناء قالت تركيا إنها تدرس سحب سفيرها من دمشق وطالبت مواطنيها مغادرة سوريا في ضوء تصاعد أعمال العنف.
وكان الاتصال مع الصحفي آدم أوزكوز الذي يعمل في صحيفة ميلات والمصور حميد جوشكون، قد انقطع منذ أسبوع، حين سافرا إلى مدينة إدلب السورية، التي شهدت قتالا عنيفا بين الجيش السوري والمقاتلين المعارضين.
ونقلت وسائل الإعلام عن أرينج قوله “وصلت أنباء أنهما على قيد الحياة، لكنهما بين أيدي مسؤولين في النظام السوري”. وأضاف “أولا وقبل كل شيء نحن سعداء أنهما أحياء، ستتابع الخارجية التركية عودتهما إلى تركيا”.
وفيما قالت وزارة الخارجية التركية إنها لا تستطيع التأكد من مكان وجود الصحفيين، حمّلت لجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من نيويورك مقرا لها السلطات السورية مسؤولية سلامتهما، وطالبت بالإفراج عنهما فورا.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة “ميلات” وناشطون أن الصحفيين التركيين وصلا إلى محافظة إدلب السورية القريبة من الحدود التركية قبل أسبوع، وهو ما أكده مسؤولون في محافظة هاتاي الحدودية الذين قالوا إنه تم العثور عليهما، وجرى تسليمهما إلى عناصر من المخابرات السورية قرب إدلب.
وأشارت المصادر لوكالة أنباء الأناضول التركية إلى أن عناصر المخابرات السورية دخلت قرية الفوغة مدججة بالسلاح والدبابات ونقلت الصحفيين التركيين خارج القرية إلى جهة غير معلومة. وتردد أن المصور الصحفي جوشكون مصاب وأن كلا الصحفيين تعرضا للتعذيب.
وأصبح إقليم هاتاي نقطة ينطلق منها المراسلون الذين يحاولون عبور الحدود لتغطية الاحتجاجات والمعارك الدائرة في مناطق سورية قريبة، لكن مهمة التغطية في سوريا أصبحت خطرة بشكل متزايد منذ مقتل مراسلة الشؤون الحربية الأميركية المخضرمة ماري كولفن والمصور الفرنسي ريمي أوشليك.
وشهدت إدلب زيادة ملحوظة في العنف خلال الأسابيع الأخيرة، وقال نشطاء ومنظمات حقوقية إن ما لا يقل عن 23 شخصا قتلوا أمس الخميس على أيدي قوات الجيش والأمن السوري، من بينهم خمسة أطفال وسيدة وعسكريين منشقين عن الجيش النظامي.