قامت طائرات روسية وسورية بشن عشرات الغارات على حي جوبر ومناطق أخرى شرق دمشق، بما فيها الغوطة الشرقية؛ مما أوقع قتلى وجرحى، بينما تتواصل المعارك في ريف حماة
الشمالي بعد استعادة قوات النظام السوري بعض ما خسرته مؤخرا.
ذلك وإن طائرات -يعتقد بأنها روسية- وأخرى سورية استهدفت اليوم الاثنين مناطق شرق دمشق بأكثر من أربعين غارة، وتعرض حي جوبر وحده لأكثر من ثلاثين غارة، كما شمل القصف حي القابون.
وشمل القصف الجوي المكثف أيضا بلدات في الغوطة الشرقية؛ مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين في بلدة سقبا، وإصابة آخرين، بينهم طفل. وبالإضافة إلى سقبا شمل القصف بلدات عربين والمرج وحورية وجسرين.
وتزامن القصف العنيف مع صد المعارضة السورية المسلحة هجوما لقوات النظام على أطراف بلدة حزرما في الغوطة الشرقية، ومحاولة للتوغل في المنطقة، والوصول لتل فرزت الإستراتيجي المشرف على بلدات المرج بشكل كامل.
في الوقت نفسه، أفاد ناشطون بأن الغارات رافقها قصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري.
ومؤخرا، شنت فصائل المعارضة المسلحة هجومين خلال ثلاثة أيام وصلت في كليهما إلى “كراجات العباسيين” على مشارف ساحة العباسيين (وسط دمشق)، كما سيطرت على المنطقة الصناعية بين حيي جوبر والقابون.
لكن قوات النظام السوري تمكنت من استعادة جل ما خسرته في الهجومين، وجددت محاولاتها لعزل أحياء القابون وتشرين وبرزة عن بعضها البعض، وعزلها جميعا عن الغوطة الشرقية المحاصرة.
وفي تطورات أخرى، قال ناشطون إن مواجهات عنيفة تدور اليوم في محيط بلدة معردس بريف حماة الشمالي، وأضافوا أن المعارضة ردت على محاولة قوات النظام التقدم باتجاه البلدة بقصف بلدة محردة الموالية للنظام، كما قالوا إن اشتباكات تدور في محيط بلدة المجدل.
وبصورة متزامنة، تعرضت مدينة حلفايا اليوم لقصف جوي أسفر عن مقتل شخص، وفق ناشطين.
وكانت المعارضة السورية المسلحة أعلنت أنها صدت أمس محاولة قوات النظام التقدم نحو مدينة حلفايا، وقتلت عددا من عناصرها. وكانت قوات النظام السوري -مدعومة بمليشيات- شنت هجوما مضادا تمكنت خلاله من استعادة قرى وبلدات من المعارضة التي تقدمت أواخر الشهر الماضي بسرعة حتى باتت على مسافة أربعة كيلومترات من مدينة حماة.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية إن جيش النظام قتل عشرين من مسلحي جبهة النصرة (التي اندمجت مع فصائل أخرى ضمن هيئة تحرير الشام) في مدينة درعا وريفها (جنوبي سوريا)، حيث تدور منذ أسابيع معارك في حي المنشية بدرعا البلد بين قوات النظام وفصائل عملية البنيان المرصوص.
وفي وقت سابق، قالت مصادر في المعارضة السورية المسلحة للجزيرة إنها بصدد تشكيل غرفة عمليات موحدة ستضم كل الفصائل المصنفة على أنها معتدلة في شمال سوريا.
والفصائل المعنية هي 12 فصيلا، أبرزها فيلق الشام، وجيش النصر، وجيش العزة، وجيش المجاهدين، وتجمع “فاستقم”، وجيش إدلب الحر.
ونفت المصادر أن يكون هذا التوحد ضمن غرفة العمليات الجديدة موجهاً لقتال هيئة تحرير الشام، مضيفة أن الغرفة ستكون لتوحيد الجهود والدعم، وإنهاء التشتت. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع ضغوط أميركية قيل إنها تمارس على الفصائل لتتوحد ضمن كيان واحد بهدف مكافحة الإرهاب.
الجزيرة