دوّت أصوات انفجارات قوية جنوب العاصمة دمشق وجدد جيش النظام قصفه مناطق بريف دمشق ودرعا وإدلب وسط اتهامات له باستخدام غاز الأعصاب الكيميائي في حمص، بينما أعلن الجيش الحر بدء ما وصفها بمعركة البنيان المرصوص لتحرير مدينة معرة النعمان.
وقال ناشطون إن أصوات انفجارات قوية سمعت من جهة المتحلق الجنوبي في دمشق، كما هزت عدة انفجارات منطقة مشروع دمّر بالتزامن مع إطلاق رصاص كثيف.
كما اقتحمت قوات النظام حي العمارة بالعاصمة وسط انتشار أمني كثيف في شارع الملك فيصل وحي السادات، وفق شبكة شام الإخبارية.
ونقلت الشبكة أيضا أن القصف تجدد بالمدفعية الثقيلة على مدينة داريا بالتزامن مع توافد تعزيزات جديدة لقوات النظام إلى محيط المدينة.
كما قصفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة مدينة الزبداني بريف دمشق انطلاقا من حواجزها المحيطة بالمدينة.
وفي حمص تجدد القصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ على حي دير بعلبة وأحياء حمص القديمة، بينما قال الجيش الحر إنه هاجم فجر اليوم مقر الشركة الروسية بمنطقة توينان في حمص، التي يتخذها الشبيحة مقراً لهم.
وشمل قصف قوات النظام أيضا قرية دير سنبل بجبل الزاوية، وبلدة معرة حرمة بريف إدلب شمالا وبلدة تسيل في ريف درعا جنوب البلاد.
معركة البنيان المرصوص:
وفي إدلب أيضا، أعلن الجيش الحر بدء ما وصفها بمعركة البنيان المرصوص لتحرير مدينة معرة النعمان.
وأظهرت صور بثها ناشطون على شبكة الإنترنت استهداف الجيش الحر حاجز وداي الضيف في معرة النعمان بالصواريخ، كما تظهر الصور حشوداً من الحر وهي تستعد لبدء المعركة.
من جهة أخرى قال المركز الإعلامي السوري إن الجيش الحر قصف ثلاث مروحيات كانت مرابطة في مطار منغ العسكري في ريف حلب، وأحرق دبابة في محيط المطار.
وفي ريف دمشق تقوم ألوية عسكرية بإنشاء جيش بديل عن النظامي في حال سقوطه، وقد بدأت هذه الألوية تدريب مئات الثوار لمواصلة قتال القوات النظامية.
وفي محافظة الرقة، قال ناشطون إن الحر سيطر على قريتي هنيدة والصفصافة، ودمر حاجز أم البراميل على طريق الرقة-الحسكة. وأفادت شبكة شام أن مجموعة من الكتائب والألوية تم توحيدها أمس تحت ما سموه “جبهة تحرير الرقة” وهدفها حماية المدنيين من جهة ومواجهة نظام الأسد من جهة ثانية. كما أعلنت الجبهة بدء ما سمتها “عملية تحرير محافظة الرقة”.
اشتباكات باليرموك:
في غضون ذلك نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن الاشتباكات تجددت بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بجنوب دمشق بعد أيام من توقفها إثر اتفاق لسحب المسلحين المعارضين للنظام والموالين له، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن المخيم شهد اشتباكات بين مقاتلين معارضين لنظام الأسد بينهم فلسطينيون، ومسلحين من اللجان الشعبية الفلسطينية الموالية للنظام.
ويأتي ذلك بعد سلسلة من أعمال العنف شهدها المخيم، إذ تعرض للقصف من طائرات النظام في 16 ديسمبر/كانون الأول ومرة أخرى في 18 منه، تزامنا مع اشتباكات في عدد من أحيائه التي حقق المقاتلون المعارضون تقدما في داخلها، وأدت هذه الأحداث لحركة نزوح كثيفة، ووصل عدد النازحين منه إلى مائة ألف لاجىء فلسطيني.