واصل الجيش النظامي السوري اليوم الاثنين قصف مدينة بصر الحرير بريف درعا، كما شن غارات جوية كثيفة على أحياء مدينة دير الزور، بعد الغارات الجوية المكثفة التي شنها أمس على ريف دمشق وإلقائه قنابل عنقودية على بلدة حران العواميد، مما أدى إلى مقتل 11 شخصا من بين 122 شهيداً سقطوا أمس.
وقالت شبكة شام إن القصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة تجدد اليوم على مدينة بصر الحرير بريف درعا، وسط اشتباكات عنيفة على أطراف المدينة بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحام المدينة. وأضافت الشبكة أن مدينة دير الزور تتعرض منذ صباح اليوم لقصف جوي عنيف تشنه طائرات الميغ.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران الحربي نفذ أمس غارات جوية كثيفة على مدينة داريا ومناطق أخرى في ريف دمشق، مما أوقع 25 شهيداً بين المدنيين، بينهم تسعة قتلوا في قصف جوي على قرية الباركة بالقرب من حران العواميد، منهم 5 من عائلة واحدة، هم رجل وزوجته وثلاثة من أبنائهما.
ونقل ناشطون عن شهود عيان أن المقاتلات التابعة للجيش النظامي ألقت قنابل عنقودية على بلدة حران العواميد بريف دمشق، مما أدى إلى مقتل 11 شخصاً معظمهم أطفال ونساء.
كما أفادت شبكة شام بأن مدينتيْ داريا وسقبا شهدتا قصفا عنيفاً بصواريخ بعيدة المدى تحمل رؤوسا متفجرة، وأكد ناشطون أن تلك الصواريخ تُستخدم لأول مرة في قصف مدن ريف دمشق.
اشتباكات:
وحقق مسلحو المعارضة -وعلى رأسهم جبهة النصرة- خلال الأسابيع الماضية بعض التقدم في اتجاه المعسكر، لكن لم يتمكنوا من حسم معركة المعسكر الذي يعتبر الأكبر في المنطقة للقوات النظامية.
ومن جهة ثانية، قال مصدر عسكري في إدلب إن “المسلحين يشنون هجوما عنيفا على الحواجز المحيطة بسجن إدلب المركزي الواقع على طريق إدلب/أريحا”.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر قبل أيام أن المجموعات المقاتلة المعارضة بعد سيطرتها على أجزاء واسعة من ريف إدلب، بات هدفها الاتجاه نحو المدينة التي لا تزال تحت سيطرة القوات النظامية.