علقت قمة التضامن الأسلامي التي دعا اليها الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية واختتمت أعمالها ليلة أمس, عضوية سوريا في منظمة التعاون الاسلامي بسبب حملة القمع العنيفة التي يشنها النظام السوري ضد شعبه.
وأصدر قادة الدول الإسلامية «ميثاق مكة» في ختام القمة التي عقدت جلستها الختامية برئاسة خادم الحرمين الشريفين ليلة أمس في مكة المكرمة. وشدد ميثاق مكة على اهمية درء الفتن وإصلاح الأمة الاسلامية، اذ لفت القادة الى «الواقع الخطير الأليم» الذي يواجه الأمة الاسلامية, مطالبين بالالتزام بالحكم الرشيد. وأكد ميثاق مكة الذي قرأه الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي على تجنب استخدام (بعضنا للمذهبية والطائفية في خدمة سياسته واهدافه).
وشدد الميثاق على «مسؤولية درء الفتن»، وأهمية «بناء قدرات هذه الأمة في كافة المجالات». كما أكد ان «هذه الامة امة وسط»، مما يعني اهمية اتباع الوسطية والابتعاد عن الغلو والتطرف السلوكي، «ومحاربة الإرهاب والفكر الضال».
وشدد على أهمية «الوقوف صفا واحدا في محاربة الفتن التي اخذت تستشري بجسد الأمة الإسلامية»، ولكن في الوقت نفسه تم التأكيد على «عدم التدخل في الشؤون الداخلية» للدول الإسلامية.
واثنى القادة على مقترح خادم الحرمين الشريفين لإنشاء مركز الحوار بين المذاهب الإسلامية والذي سيكون مقره في الرياض، وحمل البند السادس من الميثاق ترحيبا رسميا بهذه المبادرة. وتم ذكر 3 قضايا خاصة بدول اسلامية في الميثاق، اذ كان البند الثامن منه حول اهمية «الوقوف صفا واحدا مع الشعوب الاسلامية» التي تتعرض للقهر وخاصة الشعب السوري الذي يواجه القصف المدفعي.
كما حمل ميثاق مكة اسرائيل مسؤولية توقف عملية السلام، مذكرا ان «قضية فلسطين القضية المحورية للأمة الإسلامية».
واستنكرت قمة مكة «سياسة التنكيل وممارسات ميانمار تجاه المسلمين هناك»، وأعلن انه تقرر تصعيد قضية مسلمي الروهينغا ضد حكومة ميانمار في الجمعية العامة للأمم المتحدة.