أفادت لجان التنسيق السورية بأن القصف المدفعي اشتد منذ ساعات الصباح الأولى على الرستن بحمص، مستهدفا منازل المدنيين. كما استخدمت قوات النظام الرصاص الحي لتفريق إلى ذلك، أعلنت لجان التنسيق المحلية أن القذائف تسقط على الرستن بمعدل 45 قذيفة في الساعة. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية عن إستشهاد 26 شخص جراء القصف الذي استهدف المنطقة اليوم.تظاهرة خرجت بعد صلاة الفجر من جامع بدر في حي صلاح الدين بحلب تندد بالنظام.
وفي ريف دمشق سُمع إطلاق نار كثيف من الحواجز الأمنية في الغوطة الشرقية بكفربطنا. كما تجدد القصف على أحياء الخالدية وجورة الشياح والبياضة، في حمص. أما في إدلب فقد دخلت تعزيزات كبيرة من الجيش السوري إلى منطقة وادي الضيف.
وكانت المعارضة السورية دعت إلى التظاهر اليوم الجمعة تحية لجامعة مدينة حل، حيث أستشهد عدد من الطلاب قبل أسابيع برصاص قوات الأمن التي اقتحمت الجامعة عقب تظاهرة تطالب بإسقاط النظام.
وحملت صفحات للمعارضة السورية على فيسبوك دعوات للتظاهر اليوم في ما أطلقوا عليه اسم “جمعة أبطال جامعة حلب”. وشهدت الجامعة في الأشهر الماضية حركة احتجاجية متصاعدة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
من جهة أخرى، بثت مواقع إلكترونية صوراً لناشطين في الثورة السورية تظهر إطلاق النار على المراقبين الدوليين في مدينة خان شيخون، ومحاولة إنقاذهم من قبل المتظاهرين. كما أظهرت صور أخرى من جامعة حلب مهاجمة أحد عناصر الأمن لسيارة المراقبين الدوليين التي سرعان ما لاذت بالفرار، الجمعة.
أسلحة من بيونغ يانغ إلى سوريا:
وفي تطور منفصل، قال فريق خبراء تابع للأمم المتحدة، في تقرير حول التزام كوريا الشمالية بالعقوبات الدولية المفروضة عليها، إن الفريق يدرس تقارير عن محاولات بيونغ يانغ لإرسال شحنات أسلحة إلى سوريا.
وذكر الفريق أن بيونغ يانغ استمرت في تجاهل العقوبات المفروضة عليها من خلال عدة انتهاكات، منها مبيعات غير مشروعة للأسلحة إلى دمشق، إلا أن التقرير لم يتحدث عن أي انتهاكات تنطوي على نقل مواد نووية أو مواد متصلة بأسلحة الدمار الشامل أو صواريخ ذاتية الدفع.
حمد بن جاسم: القتل يتواصل:
من ناحية أخرى، جدد رئيس الوزراء القطري، حمد بن جاسم آل ثاني، دعوتَه دمشق لوقف عمليات قتل المدنيين، والبدء بتطبيق خطة الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية، كوفي عنان.
وأكد في مؤتمر صحافي مشترك، مع نظيره البلغاري، أن عمليات القتل تتواصل رغم الدعوة الدولية لوقف حمام الدم، مشدداً على ضرورة التزام حكومة دمشق بوقف العنف حتى يمكن التطرق إلى مناقشة النقاط الأخرى في المبادرة.