قالت مصادر بأن قوات سوريا الديمقراطية قطعت طريق حلب الرقة الدولي عند قرية مزرعة الصفصافة شرق مدينة الطبقة، وذلك بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية. وأصبحت مناطق سيطرة
التنظيم في مدينة الطبقة شبه معزولة عن تلك الممتدة في مدينة الرقة، حيث تحاول قوات سوريا الديمقراطية عزل مناطق سيطرة التنظيم في ريف الرقة قبل البدء في معركة السيطرة على مدينة الرقة معقل التنظيم في سوريا، بدعم بري وجوي من التحالف الدولي.
وكان تنظيم الدولة قد قصف مواقع لقوات سوريا الديمقراطية عند سد الفرات قرب مدينة الطبقة، وقال شاهد أن انفجارين نتجا عن قذيفتين أطلقهما مقاتلو التنظيم وقعتا الأربعاء في الطرف الشمالي من السد الذي سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على جزء منه قبل أيام.
واضطر مقاتلون من تلك القوات -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية المكون الرئيس فيها- إلى الاحتماء من القذائف التي أطلقها التنظيم من القسم الجنوبي من السد، وفق المصدر نفسه.
وكانت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة بثت قبل أيام صورا تظهر الأضرار التي لحقت ببعض منشآت السد جراء قصف طائرات التحالف الدولي، وحذرت من احتمال انهياره.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية يوم الأحد هدنة مدتها أربع ساعات لتمكين مهندسين من القيام بأعمال صيانة في الجزء الخاضع لسيطرتها، ونفت هي والتحالف أن يكون السد معرضا للانهيار. وقالت تلك القوات -في بيان لها الأربعاء- إن قناتي تصريف المياه في السد تعملان بصورة طبيعية بعد تنفيذ أعمال صيانة.
وقتل طيران التحالف الاثنين مدير السد ومساعدا له، كما أصيب فنيون كانوا قادمين إلى السد من مدينة الطبقة الخاضعة لتنظيم الدولة، وفق ناشطين.
وتشن الوحدات الكردية منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عملية “غضب الفرات” للسيطرة على الرقة.
الجزيرة+وكالات