شهدت بلدة عفرين بريف حلب على الحدود التركية اشتباكات بين الجيش الحر والقوات النظامية وحزب العمال الكردستاني الموالي للحكومة. وبلدة عفرين ذات الأغلبية الكردية سلمها الجيش الحكومي لحزب العمال، حيث كانت تشكل درعا وحماية لكتيبة 137 التابعة للجيش النظامي.
وانضمت “كتيبة يوسف العظمة” الكردية لهجوم الجيش الحر وأعلنت السيطرة على كتيبة 137 المتمركزة على مشارف بلدة عفرين، ولا تزال الاشتباكات مستمرة وسط تحليق للطيران الحربي حسب ناطق عسكري باسم الكتائب الكردية.
وأعلنت الكتيبة الاستنفار محذرة حزب العمال الكردستاني من الاستمرار بمساندة نظام الرئيس بشار الأسد والتعرض للنشطاء الأكراد المعارضين للنظام.
وتقول الحركات الكردية المؤيدة للثورة إن حزب العمال “مجموعة إرهابية” لا ينتمي لأي صفات كردية بل يخضع لأجندات الأنظمة الدكتاتورية القمعية بينها نظام الأسد.
واتهمت الكتيبة الحزب بمحاولة السيطرة على قرار الشعب الكردي بالترهيب والقمع ومنعه من التظاهر ضد النظام في المناطق الكردية، حيث قام باعتقال وخطف النشطاء الأكراد الشباب وقام بتصفيات جسدية للبعض، ويقوم الحزب بنشر عناصر ملثمين ويعتدي على النشطاء في حلب وعفوين بإشراف المخابرات الجوية، على حد قول هؤلاء الناشطين.
قمع الأكراد:
وقال قائد كتيبة “يوسف العظمة” بسام مصطفى إن الأكراد شكلوا كتيبة ضمن تسع كتائب كردية مقاتلة من كل الشباب الأحرار الكرد لإسقاط نظام الأسد الذي انتهك كرامة الشعب السوري لمدة أربعين عاما.
وأوضح مصطفى أن هدف كتيبته الدفاع عن الشعب السوري بعدما حاولوا أن تكون ساحات دمشق تماما كميدان التحرير من خلال المظاهرات السلمية.
وأكد مصطفى أن هذه الكتيبة تشكلت من أحرار الكرد وانضمت إلى الجيش الحر تقاتل جنبا إلى جنب مع العرب والشركس والأرمن والمسيحيين والسنة والعلويين والشيعة ضد طاغية ظالم.
ودعا الأكراد وكافة أطياف الشعب السوري لمساعدة الثورة من أجل الخلاص من نظام الأسد، مشيرا بهذا الصدد إلى أن مستقبل الشعب الكردي لا يرسم إلا بالثورة السورية الحرة.
واعتبر أن حزب العمال الكردستاني موجود في تركيا ولديه أنصار هناك وغرر بهم واعتقدوا أنه من الممكن أن يكون في تركيا ثورة تسترد وتستعيد كرامة الأكراد وحقوقهم، “غير أن هذا غير صحيح ويعد متاجرة بعواطف الأكراد”.