دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى “تشديد الإجراءات” بحق النظام السوري بهدف ضمان احترام خطة كوفي عنان، على أن يشمل ذلك قرارا لمجلس الأمن يتضمن عقوبات وحظرا على الأسلحة.
وقالت إن أحد تلك الإجراءات هو أن يفعّل الحلف الأطلسي اتفاقية الدفاع المشترك ردا على القصف السوري “المشين” لمنطقة على الحدود مع تركيا، العضو في الحلف.وأضافت، يمكن تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة إذا كانت الدول الأعضاء تعتقد أن السلام يهدده عمل عدواني، وهو يجيز للقوى الأجنبية اتخاذ إجراءات من بينها الخيار العسكري.
وقالت كلينتون في اجتماع لوزراء خارجية غربيين وعرب في باريس “يجب أن نبدأ بالتحرك بقوة في مجلس الأمن بهدف (إصدار) قرار تحت الفصل السابع يفرض عقوبات تشمل حظر السفر وعقوبات مالية وحظرا على الأسلحة.
إلا أنها أقرت أن روسيا -التي تملك حق النقض في مجلس الامن- قد لا تسمح بإقرار مثل هذه الخطوة، وقالت إنه في هذه الحال على الدول أن تسعى الى فرض مزيد من العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية.
وأضافت: “أنا أعلم تماما أنه في هذه المرحلة فإنه من المرجح أن يتم الاعتراض على هذه الجهود، ولكننا نحتاج الى البحث عن طريقة من أجل الدفع الى الأمام” لافتة الى أنها التقت في وقت سابق نظيرها الروسي سيرغي لافروف في بروكسل.
وفي السياق ذاته قال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه، على مجلس الأمن تحمل مسؤولياته بشأن سوريا ونأمل في الحصول على دعم روسيا، وأضاف جوبية خلال مؤتمر صحافي عقد في باريس، أن النظام السوري لم يف بالتزاماته في حمص وإدلب، وأن المعارضة التزمت بخطة عنان وأشار الى أن الضحايا يسقطون يوميا برصاص الأسد رغم الهدنة.
وشدد جوبيه على ضرورة أن تتمتع بعثة المراقبين بحرية كاملة في سوريا وأن تباشر أعمالها بدون أي عوائق.
ومن جانبه قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، هناك مذبحة تجري في سوريا ونسعى لإيقافها، وأضاف أن العالم لايسمح للأبرياء في سوريا بالتسلح للدفاع عن أنفسهم.