يفترش العديد من طالبي اللجوء الشارع، أمام مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في العاصمة الأندونيسة، منذ مدة طويلة تصل لعامين، أملا في نقلهم إلى دول مثل الولايات المتحدة، واستراليا.
ويعيش مئات من اللاجئين في خيم متواضعة، أو خلف ستائر من الأقمشة، على جانبي الطريق، أمام مكتب المفوضية.
ويعتمدون في معيشتهم على مساعدات الأهالي والمنظمات الخيرية، في ظل عدم منح السلطات الأندونيسة تصاريح عمل لهم، ريثما يتم البت في طلبات لجوئهم.
ويشكل الأفغان والعراقيون والسودانيون والصوماليين، معظم طالبي اللجوء الوافدين إلى أندونيسا، التي يعتبرونها محطة للجوء إلى دول أخرى.
ويشتكي طالبو اللجوء من عدم إيفاء المفوضية بوعودها، وبطء اجراءات نقلهم إلى دول آمنة، مؤكدين في الوقت ذاته أنهم لا يملكون غير الانتظار.
ويأمل اللاجئون تسريع المساعدات، في ظل الصعوبات التي يواجهونها، لا سيما النساء والأطفال، الذين يعانون من مشاكل صحية باستمرار.
وقال السوداني محمد علي، للأناضول، إنه قدم إلى إندونيسا باعتبارها بلدًا مستقرًا، ومتسامحًا تجاه الثقافات الأخرى.
واتهم علي المفوضية بعدم الاكتراث لطالبي اللجوء، وأعرب عن امتنانه للشعب الأندونيسي، على المساعدات التي يقدمها لهم.
وفي 6 شباط/ فبراير المنصرم، نظم طالبو لجوء مظاهرة احتجاجية، ضد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمام مكتبها في جاكرتا.
ويقيم نحو 14 ألف طالب لجوء في أندونيسيا التي يبلغ عدد سكانها 250 مليون نسمة، بحسب أرقام المفوضية. ولا يمكنهم الاستفادة من الخدمات العامة، بسبب عدم توقيع اتفاقية بين جاكرتا والأمم المتحدة بهذا الخصوص.
والراغبون بالتوجه إلى دول مثل الولايات المتحدة، واستراليا، وألمانيا ونيوزلاندا، يلجأون أولا إلى أندونيسيا، بسبب كون فترة البت في طلبات اللجوء أقصر مقارنة بالاجراءات في بلدان أخرى.
وكالات