تعهدت الدول والمنظمات المشاركة في مؤتمر بروكسل الأربعاء بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة ستة مليارات دولار للسوريين من سكان ولاجئين وللمجتمعات التي تستضيفهم خلال
2017، وأدانت الهجوم الكيميائي في بلدة خان شيخون بريف إدلب.
كذلك وعد المشاركون بتقديم 3,73 مليارات دولار للفترة بين 2018 و2020. كما وافق مانحون ومؤسسات مالية على تقديم نحو 30 مليون دولار على شكل قروض بفوائد متدنية، حسب ما أعلن المنظمون لاحقا في بيان.
وقال المفوض الأوروبي للمساعدة الإنسانية خريستوس ستيليانديدس في ختام الاجتماع إن هذا “مؤشر ملموس إلى تضامننا”، ولكن “يجب المضي أبعد من التصريحات من أجل تنفيذ هذه الوعود”.
وقال وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن “ما قدمه المؤتمر هو أولا استجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب السوري في ظل المأساة الإنسانية التي يمر بها، وثانيا هي رسالة بأن إعادة الإعمار مرهونة بالانتقال السياسي. أما مسار الحل والمفاوضات فهو مقتصر في جنيف”. مشددا على أن “الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا وليس عسكريا”.
من جهته قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي تستضيف بلاده 1,5 مليون لاجئ سوري إن الوضع الحالي قنبلة موقوتة، داعيا المانحين “إلى الاستثمار في السلام من خلال دعم استقرارنا”.
وتقدر الأمم المتحدة أنها تحتاج في 2017 إلى 8.1 مليارات دولار لتمويل برامجها للمساعدة الإنسانية، منها 4.7 مليارات للاجئين السوريين وبلدان المنطقة التي تستقبلهم.
وفي مؤتمر المانحين السابق في فبراير/شباط 2016 بـلندن، بلغت قيمة الوعود التي أطلقها المجتمع الدولي 12 مليار دولار لأعوام عدة، بينها ستة مليارات للعام 2016.
وكان مفترضا أن يطلق مؤتمر بروكسل، بالإضافة إلى الوعود بالمساعدة الإنسانية، الأعمال التحضيرية لإعادة إعمار سوريا من قبل المجموعة الدولية في حال التوصل إلى السلام.
وأدان أكثر من 70 بلدا ومنظمة دولية تشارك في مؤتمر بروكسل “استخدام الحكومة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية الأسلحة الكيميائية” و”الهجمات على خان شيخون”، كما قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيرني.
وأضافت موغيريني “يجب أن يتوقف على الفور استخدام أي شخص وفي أي مكان للأسلحة الكيميائية”.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “ثقته” بأن مجلس الأمن “سيتحمل مسؤولياته” من خلال تبني قرار حول الهجوم في إدلب الذي أوقع الثلاثاء عشرات القتلى بينهم 20 طفلا.
وكالات+الجزيرة