جدد عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الجمهوري جون ماكين دعوته للتسريع بتسليح المعارضة السورية، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، وحذر من أن دول الجوار لن تكون قادرة على تحمل
تبعات الصراع في سوريا. وحذر ماكين من التقاعس في تسليح المعارضة السورية بالمعدات اللازمة في ظل التقدم الذي حققته القوات النظامية السورية بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني في بلدة القصير الإستراتيجية وغيرها.
وقال ماكين إنه في حال استمرار الوضع القائم سيزداد النظام السوري تصلبا، لكن في المقابل فإن سقوط نظام الرئيس بشار الأسد سيعد ضربة موجعة لإيران -الحليف الإقليمي الرئيسي لدمشق-وحلفائها في المنطقة. وتأتي دعوة ماكين في وقت بدأت فيه الولايات المتحدة في تغيير تعاطيها مع الأزمة السورية، وذلك في اتجاه توفير الدعم العسكري للمعارضة المسلحة هناك بعد اقتناعها بأن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيمياوية ضد المعارضين المسلحين. وكان ماكين قد حذر قبل نحو أسبوع من تفكك سوريا وتحوّل النزاع فيها إلى صراع إقليمي، داعيا بلاده إلى دعم المعارضة السورية وإقامة منطقة حظر جوي على غرار ما حصل في مدينة بنغازي الليبية. لكن واشنطن أعلنت أمس الجمعة عن معارضتها لإقامة منطقة حظر جوي في سوريا.
وقال ماكين -في كلمة له عن السياسة الخارجية في معهد بروكينغز بواشنطن- إن الرئيس السوري بشار الأسد لن يقبل بحل سلمي ما لم تتغير موازين القوى العسكرية. وأضاف “واهم هو كل من يظن أن الأسد وحلفاءه سيوافقون على التوصل إلى سلام في وقت يحققون فيه فوزا على الأرض”. ورأى أن الأسد حوّل المعادلة على الأرض، وأن حلفاءه الأجانب يزيدون من دعمهم له سواء إيران وروسيا، “في ظل دخول مقاتلين شيعة من العراق للمشاركة في القتال إلى جانب مقاتلي حزب الله الذين اجتاحوا سوريا بالآلاف”. وكان ماكين زار أواخر مايو/أيار الماضي مناطق تسيطر عليها المعارضة في سوريا والتقى قادة الجيش السوري الحر.
