التقى مدير مكتب المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي في دمشق أحد قادة المقاتلين المعارضين في حمص، وذلك بعد أيام من تقديم الإبراهيمي لمجلس الأمن صورة قاتمة عن الوضع في سوريا، وبعد يوم من تمسك القوى الدولية بمواقفها تجاه الأزمة في سوريا.
ووفق المتحدث باسم الأمم المتحدة في دمشق خالد المصري فإن مختار لماني مدير مكتب الإبراهيمي زار أمس السبت حي بابا عمرو ومنطقة تلبيسة حيث التقى ممثلين عن المعارضة المسلحة برئاسة العقيد قاسم سعد الدين المتحدث باسم القيادة المشتركة لـالجيش السوري الحر بالداخل.
وأشار المصدر نفسه إلى أن اللقاء جاء ضمن زيارة قام بها لماني إلى حمص، والتقى فيها المحافظ غسان عبد العال وممثلين عن الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
ُُُيذكر أن حمص لا سيما حي بابا عمرو شكلت معقلا أساسيا لمقاتلي المعارضة الذين خاضوا معارك ضارية في وجه حملة شرسة شنتها القوات النظامية على الحي وأدت إلى تدمير أجزاء كبيرة منه، ولا تزال مناطق عدة بالمحافظة تتعرض للقصف وتشهد اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية.
وكان الإبراهيمي قدم إحاطة بالـ24 من الجاري لمجلس الأمن بشأن الوضع بسوريا، ورسم صورة قاتمة وقال “أرفض التصديق أن أناسا عقلاء لا يدركون أنه لا يمكن العودة إلى الوراء، لا يمكن العودة إلى سوريا الماضي”، في إشارة إلى نظام الأسد الذي يواصل قمع الثورة الشعبية المناهضة له منذ مارس/آذار 2011.
وكان الإبراهيمي الذي تولى مهمته خلفا لـكوفي أنان زار سوريا في وقت سابق من الشهر الجاري لمدة أربعة أيام ألتقى خلالها الرئيس بشار الأسد، وأجرى حوارا عبر سكايب مع قادة في الجيش السوري الحر الذي شكك بنجاح مهمته وأكد اعتماد الحل العسكري لمواجهة النظام.